عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-08-2011, 12:51 AM
الدكتور طاهر سماق الدكتور طاهر سماق غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: syria
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر MSN إلى الدكتور طاهر سماق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الدكتور طاهر سماق
افتراضي

شكراً حياة

أتابع



كان لقاءً جميلاً، خفف عن كلينا ما حاقَ بكِلَينا من ضغط الغربة.
قضيتُ في ضيافته يومين .. ثم عدتُ إلى صنعاء.
هناك .. التقيت أخا غسان صدفةً .. فصافحته مستغرباً قدومَه إلى اليمن، فأوضح لي أنه جاء للتدريس.
قلتُ له:
البارحة كنتُ في زيارة غسان!
قال:
بجد؟؟ .. معنى ذلك أنك تعرف الطريق إلى ضيعته!
أجبته:
بيسر .. بكل بساطة .. سأوصِلُكَ إليه إن أحببت.
في اليوم التالي انطلقنا سوياً إلى باب اليمن، حيث مرآب سيارات الأجرة إلى المخا.
وعند مفرق بيت الرميم غادرنا السيارة .. كان الوقت قبيل المغيب كما في أول وصولٍ لي إلى ذلك المكان.
لكن ..
لم يسعفنا الحظ بسيارةٍ تُقلُّنا إلى بيت الرميم هذه المرة.
قلتُ له:
ما رأيك أن نسير؟
فليس بأيدينا أحمالاً تعيقنا، والسيرُ يختصر علينا الانتظار ريثما تلحقُ بنا سيارة!
وبالكاد سرنا، وإذ بي تخطرُ لي فكرة!
قلتُ له: لو سرنا على خط النظر، بعيداً عن هذا الطريق الملتوي .. أؤكد لك أننا سنصل بسرعة.
أجابني: هل أنت متأكد؟ هل بالفعل تعرف الطريق؟
قلت: أكيد .. من يومين كنتُ هنا!
لم أتكلف جهداً لإقناعِه بالابتعاد عن الطريق، وما إن هبطنا حتى سمعنا منادياً يسألنا عن وجهتنا.
أجبته بثقة: بيت الرميم.
فلم يُعَقِّب
وكان ذلك مما وطَّد ثقتنا .
.
__________________
قلتُ يوماً:
شِعْري .. نافِذَةُ النَّاسِ إلى ضَعْفي
وَيحي ..ما أقبحَهُ شِعري
ما أذيعَهُ سِرِّي
وقلتُ آخر:
شعري أتفَهُ مكنونٍ يصدُرُ عن نفسي
إني أتبرأ من شعري
إني أتبرأ من نفسي
وقُلتُ بعد ذلك:
سوف أشدو ألحُناً .. للحبِّ دوماً، للفرح
وأفــلُ القـيدَ .. قد أدمى فـؤاداً فانقــرح
سوف أشـدو أغنياتي دون لأيٍ أو ترح
لغصــونٍ وأريــجٍ وابتســــــــامٍ ومرح
وأقولُ اليوم:
يُغرِقُني هَمُّكَ يا وطني .. فتفيض الأوجاعُ سطورا
وإليكَ سأكتُبُ محترقاً .. وإليكَ أُغَرِّدُ شـــــحرورا
رد مع اقتباس