ابو عوف
دائما ابو سامي يسابق الريح على نصوصك لكي يقلدها وسام السلطنه الأدبيه
وحقيقه تستحق يابو عوف..
كتـمــت هــمٍّ يخـلّـي الـروووح منهـدّه
عسى مع الوقت ، تتماشى مع أوضاعي
البارحة والنجوم تكمّـــل العـــــدّه ..
عــدّيتـها .. ليـن مـانامـت على ذراعـي
مع كل نجمٍ يجيني سهم ، واصــدّه
لين انكسر ترسي وزادت بي أوجـــــاعي
والبارحــــة .. مابقى لي شيٍّ أردّه
كل إتجـــاهــات قلبـك تطــلب وداعـي
والبـــــارحة ، جرحي اللي كلهم ضدّه
ماطــاع يعكس تجاهاته عن شراعي
من حضرتي لين أداري قلبي ونــدّه !!
ومن حضرتك تبتسم لي وتلوي ذراعي !!
وعدّت على خير ، ربّك يفرج الشدّه
ماكنت أظن بوجـــودك ينهي إبــداعي
درب السلامة ترى صبري وصل حــدّه
وش حاجتي في جروحٍ .. مالها داعي ؟؟؟
الله ...الله
أبو عوف الشعر فن وذوق وتعبير عن الذات بدون أي ردوش واظافات ليس لها لهزوم وهذا ما اجده في نصوصك التى كلما اطلعت على نص أجد فيه تجربه ثريه تجبرني على الوقوف امامها
أتمعنها بكل معنى التمعن واعايشها بواقعيه وكانني شاعرها ما اريد قوله لم يستطع لساني أن يترجمه في هذه المساحه ولو على الحديث والمنطق عن النص لعبرت على اكثر من صفحه لكن على قناعتى بان المعدن يبقا ثمين وان الفن مهما عصفت به الرياح يبقا فن وان عبدالحميد الدوحاني غنى عن التعريف ونصوصه غنيه عن المرور العابر الذى أمر عليه أنا ومن معي ولكن أحتراما لما ورد أعلاه سوف أتحدث عن الصوره الشعريه مع الشاعر الدوحاني على عجاله فل تسمحو لي..
إن الصوره الشعريه مع أصحاب الخبره المتمرسين بالشعر الذين صالوا وجالوا لم يقفوا على باب الحداثه بلا وعى وادراك إنما حدثوا بمنطق وبواقع وبكيف لا بعده جدال
فمن الملاحظ أن الصدر يأتيك مكمل مع العجز في صوره واحده لا مقطوعه ولا مبتوره مثل بعض النصوص التى تجد أن الصدر به صوره شعريه والعجز به صوره اخرى لا تتماشي مع الصوره التى تليها وهذا من عدم أدراك لكن مع ابو عوف يختصر المسافات والابجديات ليقدم لك شي به قناعة فيلسوف
البارحة والنجوم تكمّـــل العـــــدّه ..
عــدّيتـها .. ليـن مـانامـت على ذراعـي
أنظروا لهذه الصوره ودرجة سلاستها وعذوبتها وقيسوا الانسيابيه التى بها وانظروا للمعني والمغني وتاملوا الصوره الشعريه من اول البيت الي نهايته ....................................
أنه انسان عظيم ومن وجهة نظرى هو الشعر لانه يلامس جميع الطبقات بلغه واحده وصوت واحد و و و
مع كل نجمٍ يجيني سهم ، واصــدّه
لين انكسر ترسي وزادت بي أوجـــــاعي
هذا البيت يكمل البيت السابق بنفس القوه وبنفس الروح محافظا على الحاله والربط والضبط الشعري الموضوعي التسلسلي ..
اما الان سوف اخذ الانتقال بالنص من الشرح والتفصيل الي محاولة انعاش النص باعطائه قوه اخرى مع الحفاض على النفس /المكتسبات السابقه ولكن بنقله خفيفه بدون ان يشعر بها المتلقي
ماذا فعل الشاعر ..ربط البيت الاول بالثاني بكلمة البارحه (همزة وصل) للخروج من الوصف الدقيق بلا احداث اي ضرر او ضجيج يلفت انتباه المتلقي/المتابع..
مع كل نجمٍ يجيني سهم ، واصــدّه
لين انكسر ترسي وزادت بي أوجـــــاعي
والبارحــــة .. مابقى لي شيٍّ أردّه
كل إتجـــاهــات قلبـك تطــلب وداعـي
لا حضوا معي الانتقال الواعي الذى يدل على خصوبه الفكر والخيال ..
والبـــــارحة ، جرحي اللي كلهم ضدّه
ماطــاع يعكس تجاهاته عن شراعي
من حضرتي لين أداري قلبي ونــدّه !!
ومن حضرتك تبتسم لي وتلوي ذراعي !!
لاحظتوا معي أن عبدالحميد لا يشعر المتلقي بما سوف يفعله فهو يخطط لمعركه بينه وبين اتجاه النص فيجعل من المهاره والحنكه سلاحه للخروج من دائرة تكاد أن لا يوجد بها مخرج ...
إلي هنا أكتفي وأتمنى أن أكون قدمت ما يفعى بالغرض عن الصوره الشعريه المبسطه المركبه بكل حرفنه والانتقال الي صوره اخرى بكل سهوله ويسر.............
|