[أم الدرة]

هاتفه يرن :::::

2a7bc0033fe5517f394509fa130db96d.jpg

يرن ويرن ويرن ...... ولا من مجيب ما به..؟؟ وما الذي اوهنه حتى من القدرة على الرد ...؟؟لماذا هو مشغول عني ..؟؟ولما لا يرد ..؟؟ إني احتاجه في هذا الليل ...الجميع نيام وانا انتظره ....أكل هذا غرق في الشعور ....أم ألم في حاجة من الصمت ....ولربما سكون في نور ....او عتمة في سكون ... ياإلهي ... مابك ..؟؟رد علي ولا تبطئ موتي الغارق في الإحتضار أكثرواكثر .... أكاد ألجم بصوت الصمت .... وقيد الإنكسار ..

كيف لي أنا أنساك ...أيها الغالي ... ؟؟؟
كنت قد اخبرتني انك لم يتبقى لك سوى أيام ....وتفارق لذة الحياة معي وتذهب أنفاسك الغالية ....التي هي امتداد لنبض قلبي .... لقد احدثت زوبعة في قلبي ....وضجيج يصرخ به الألم وتشتد الصراخ ... لم أكن أعلم إن الموت سيكون أقرب لك مني ...لم أكن أعلم إنك تصارع الموت وأنا ألهي نفسي في تجهيز مائدتي ...ونفسي ... لتراني كما عهدتني ...
لقد انطفأت شمع قلبي واشتعلت النيران فيني انها تلهب انفاسي الحارقة لوجداني ... دموعي تناديك وتستغيث بك ... يا... يا.... اغلق صوت صرخاتي ....استصرخ ..اني استصرخ .. عد إلي حبيبي ....لا تتركني ارجوك .... ارجوك ....اني أحبك .. أحبك ...

حبيبي .... وطني ... وقرة عيني ...اناديك .؟؟ اين أنت ..؟؟ الا تسمعني ..؟؟أين أنت الآن ..؟؟أتمنى أنا تتفوه لي ولو بحرف ...بكلمة ... بهمس ... بنفس اعيش في روحك الطاهرة .

لقد أعددت لك مائدة المساء اليومية .... التي تنتظرها بفارغ الصبر .. تنتظر الليل ليخيم علينا بظله الدافئ.... لنكون على ضوء قلبي ...وحضور احاسيسي ....وهمس مشاعري ...وروح انفاسك ... وكبرياء رجولته .... وحنان وسامتك ...ووطنك الذي يحويني ..... أين أنت أيها النقي في ذاتي ... الغائر في اشتهاءاتي ... والباذخ في نشوة احساسي .....

يااااااه
لقد ذهبت بعيدا عني.... تركتني اصارع الفراق لوحدي .... اصابني ذهول من الصدمة..... افقدت صوابي ...

لقد ادركت الآن ....إنك فارقت الحياة والآن تقطن بعيداعن مرأى من عيني ....ولا تستطيع الرد ....
ألهذه الدرجة أنا بين الأموات والأحياء ....لقد ادركت الآن .... نعم ادركت ... الأموات لا يردون علينا وإن اردنا مهاتفتهم ...يخيل إلينا إنه يرن ولكن فقط ....في مخيلتنا المشحونة بهم .....لندرك إنهم خارج التغطية ... رحماك يا رب ما اقسى يا.....لذة الألم .....