الموضوع: ظل بوجه الغروب
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 18-11-2009, 02:59 PM
الصورة الرمزية الصمت المكابر
الصمت المكابر الصمت المكابر غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: بين جموع من الكائنات
المشاركات: 143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الريسي مشاهدة المشاركة
ظل بوجه الغروب..

(من بداياتي في كتابة الشعر)

وصدري الذي مات في طرقات المدينة..
وأحسبني فيه مثل رصيف عتيق..
تقبله الأحذية..
ويختصر الحزن فوق شفاه الحنين..
أنا عالم تائه في شباك الضياع..
أضعت بقاياي في ضجة الحالمين..
وثمة ظل هناك..
بقية ظل يعيش لبضع ثوان..
أخيرا لقد مات منذ الغروب..
فمن سوف يبكيه دهرا طويلا..
ومن سوف يحمل تابوته..
ومن سيودع جثمانه الأبيض المتواضع..
ويلقي على قبره وردة..
***
فلست سوى وردة سكنت في أعالي الحقول..
وودعها ذلك الظل في أسف الراحلين..
فلا رجعة سوف تجمعهم من جديد..
..ويأتي رحيل الليالي بصدري..
ولا زال في القلب أغنية رسمت لوحة الالتقاء..
زففت العديد من العاشقين بكوخ صغير..
وناموا على صوت ذاك البعيد..
فكل حبيب يبدد نور حبيبته تحت ظل القمر..
تراءت أمامي الحياة تلف عباءتها فوق هامة ذاك الطريق..
وذابت على جانب الدرب كل الليالي التي عشتها..
ملأت الوجود بكاءا طويلا..
وبللت بالدمع وجنة ذاك الطريق..
وقالوا حزيــن..
وهل عشت إلا حزينا وحيدا..
أصارع همسي وليس يشاركني الندب إلا مسائي الحزين..
تحطم في الوجود..
وبت كمصباح ذاك الطريق يضيء مساءا..
ويبكي إذا ما أتاه الصباح..
أضاء سنينا من البوح في أذن البائسين..
***
وأسدلت جرحي بوجه الحياة..
كحلمي بقيت أنام وحيدا..
ومرت بصدري سنينا طوال..
أضعت دروبي بوجه المساء..
بقيت كأزمنة بالية..
وأندب لحظة ذاك اللقاء..
بدمع والام ذاك الذي لن يرى النور يوما..
أيا عجبا كيف ترثي الحياة مجيئي..

قرأت هنا ..
عن حزن يحترق
بوجدان يائس...
فتتحول الحنايا إلى رمادٍ..
تنثره سواهج الأسى
بأيام عمرٍ عاصف ...
... فأنى لرمادٍ البقاء بين السواهج ...!!؟؟

وفقك الله أخي الكريم....
__________________
ما أقسى ان تشعر بالألم ...
ليس لأنك جريح ...
بل لأن نزف جرحك ... يراه الآخرون ...
رد مع اقتباس