[صدى النسيان*وهج]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


اليوم أحببت أن أدرج خاطرة لأخواتي ... كنت جالسة عصرا ... وشدني الشوق والحنين لأخواتي ولزمان طفولتنا ... فكل واحدة منا صارت لها حياة مختلفة ... ونجتمع بين الفينة والأخرى ... ولكن ما زال الشوق للماضي ولجلساتنا معا يدمي قلبي وينثر الدمع من عيني ...


في مرسى الحياة يا أخية اراني أتوق لمعانقة يداك ...رسى قلبي نحوك ... بكل شوق وحنين ... طار ليحتضن دفء روحك النقية ... طار بكل لهفة ليحط بين جنبات قلبك ... ليستريح من عناء السنين ..

هل لي بفنجان قهوة ... ولعبة منسية ... أراها ممزقة كحياتنا ...

هل لي بجلسة في المساء تحت سياج بيتنا ... في حينا القديم ..

هل لي بهمسة ندية ... وبسمة شقية ... في ذاك البستان الأخضر

ها أنا أجري نحوك ... وعمري يجري في الإتجاه المعاكس... لأراني أعود طفلة ... وقدماي يعلوهما الغبار ..

عدت سنين للوراء ... لأجد أهازيجنا الشجية ... أحلامنا الوردية ... ألعابنا سوية ... شخبطاتنا مع أولاد الجيران ..

أراني أضحك ... وأضحك على إبن جيراننا الشقي ... هل تذكرين لطالما ... أبكانا وهو يسرق ألعابنا .. ويشد شعرنا كلما إعتراه الغضب ...

أجد كل شيء هنا كما كان في الماضي... ولكن لا أجدنا نحن ... نحن من يفتقدنا المكان....لقد كبرنا ... نعم كبرنا وتفرقت دروبنا ... أصبح لنا حياة مختلفة تجمعنا مرة وتفرقنا مرارا ..

لقد هزني الشوق لدفء حديثك .. لضحكاتنا البريئة ... أجل هزني الشوق للماضي البعيد ...

للعب طوال النهار... لحكايتنا المرعبة والمضحكة ..

فياليت الماضي يعود ونعود أطفالا صغار ...