فَــهُنا وقـَائِعُ عَدة مُخيفة .. مُظلمة.. استَمالتْ بِيّ الإحساس و الأفكار في آنٍ واحد فَأجْبَرتْني الحَقائِقُ على أن أُخاطِبَ أصحابَ القُلوبِ الحيّة مِنكُمْ علّني أجدُ فِيكُمْ من يَقـُودُني إلى إجَابات ٍ حَـارت بَمُــخيِلَـتي نَضَبَ لها نَزفُ قَــلمي و دَمــي.
..
..
عِندما أكونُ في قِمة ِ السَعادة .. أشْعُر ُ بـِمُطلقِ الحَرية .. و بِخُلودية ِ الفـَرحْ
كالطيِرِ المُحلقِ نحو َ الفضاءْ دون أن يَقطع ُ أوصالَ جناحَيّة ِ إرهاق التَحليق ْ
إلا أنّ هذا الهِياجْ الرائِع المفرط ُ بالحَيوية ْ .. سُرعان ما يَتبعَهُ هبوطٌ نفسيٍ قاسٍ
يُشعرني بِساديّة الألم و يُجبرني على الحُزن ِ دون أيةِ مُقدمات ْ
هبوط ٌ ليسَ بالواقعِ فحسبْ .. بل ْ في أعماقِ الأرواحِ الحالكات
و على ذّاكرتي التي قبلَ أمد ٍ من السَعادة ِ حبيسةَ الذكريات ْ
تنسَــابُ عليّها حقائقَ مؤلمة ..
. .. { كانعدامِ الأمن و الأمان ...{ كصراخاتِ الأطفال ْ ....{ كعويل ِ الأمهاتْ ...{ كَــبُركِ الدماءِ البشريّة ....
يــــآآآآه .. كَــــمْ أحس ُ أنّني أهوي إلى قيعــان ِ الأسى لحظة التفكير في العالمِ
روحي تَقــشَعِرُ في آهٍ من سَخطِ العالـــمِ البشريّ الذي نحنُ فيه
..
تُرى في أيّ عــــالمٍ راعبٍ نعيش ؟؟!
و ما هي هذهِ السُلطة ُ العظمى التي تُلقي بأرواحِنا في مهاوي الموت ْ كقشة ٍ في مهب ِ الريح ْ ؟؟؟!
مَا هِيّ الحضارة ُ المُخجِــلة التي أبْدَعت ْ حروباً و مجازِرَ و مَجَاعاتْ ؟؟؟!
كيف َ أصبحت الأرواح ُ لهذهِ الدرجةِ لا قيمة َ لها في الحياة أو أن تعيش ؟؟؟!
..
تَساؤلاتٌ تَزُجُ بي إلى كومةٍ عظيمة ٍ من إجاباتِ اللاشئ !!!
فعندما أُفكرْ لا أستوعِب ُ سوى حقيقتين .....{ المــَــوتُ و ....{ الــــحُــب ْ ....
فآخرُ كلُ شئ مـــوت و الموت ُ يقينٌ لا محالة َ فيه
أما الحـُـــب ْ .. فهو وحده ُ من يُحررُ طاقاتٍ هائلة من الروح للعالمْ
و لكنْ ... هَـل ْ حقيقة الموتْ هو فـــناء ُ الحـُب ؟؟؟!
أم هما في نفسِ الدائرةِ يدوران؟؟؟
فإما أن يَفنى الموت ُ تحت ُ وطأة ِ الحُــب ْ
و إما أن يـَفنى الحــُب ُ تحت َ وطأةِ المــوت ْ ..
..
يالقسوةِ المِشاعر المُحبطة .. التي جَعلتّني أُفكرُ في أمورٍ فوقَ إدراكي !!!
مؤكد ٌ أنني أحتاج ُ إلى دفقات ٍ هائلة ٍ من اللاوعي لعدم ِ الرُضوخِ
إلى أفكارَ تقودني إلى الجنون في زمنِ الجُنون ...
أحتاجُ أن أجد َ من ْ يَدُلني على معنى الحياة ْ ؟!
و أن يُــبحثَ لي عن دلائل مثل :...{ الإنســـــــــانية.....{ الـــــخَــير .....{ العــــــــدالة ...
لَــعلّي عـَليّ أن أصرخَ في وجهِ العَـــالم : ( " يــــــا أنـــتْ ... يـــا هــذا عـَـــرِفْ لي الإنـْــــسانْ ؟؟؟؟ " )
..
أَحـسُ أن كل شئ مـُسَمَمٌ حولي عندما أرى مشاهد إخبارية ٍ موجعه
فيَستَميلني الخوف شيئا ً فشيئاً إلى أن فَقدت ُ الأمان
..
أحدق ُ في وجهي لأُشبعَ روحي ببعض التفاؤل وأَخادِعُها بابتسامه
فتسخرَ مني مِرآتي و تؤكدَ لي كثافة َ الإرهاق العاطفي
الذي يبدو مرتشحا ً على ملامحي
..
لا أدري !! لماذا شئ فيّ يجبرني أن أّعي و أستقبلَ مآسي العالم ْ !!!؟
دون مبالاة ٍ بالأنـــا المترنحة على جدرانِ المواجع !!
فيؤلمني حدَ البكاءِ رؤية ِ مشاهد الكائنات المتوجعة
البشرية ِ منها أو حتى الحيوانية أو النباتية
ثمة َ شئ كاليــقينِ بداخلي أؤمن ُ فيه ..
....{ أن لا وجود َ لأحَقية ِ الإجرام أو إيذاء آي كائنٍ على سطح هذا الكوكب لأي من كان
إلا الشرائع الإلهية الجليّة .....}
فمن أعطى الأحقية َ في القتل ؟؟! من أعطى الأحقية َ في تذليلِ الأرواح ؟؟؟!
الفرد الأحادي الذي يملكُ هذه الأحقية هو ...~ خالقُ الأرواحْ...~ْ وحده من بإمكانه التصرف ُ بما شاء !
لذا... لا تَهُمني البلبلة السادية في العالم الجاهل بالانسانيه ..إنما ما يهمني ما أنا مقتنعة به !
و ما أراه مناسبا ً من تصرفات ٍ تليقُ بكوني ...{ إنــــسان و ....{ بقلب ٍ ينبض !
.
.
.
~تـــمــت~
3:00 مساء السبت
14-5-2011