لما يا قلب تذكرها ؟!
تكرر مرآها والحلم نفس الحلم ..
لما يا قلبي تذكرها .. لما يا حلم ترددها في المنام .. أما انتهينا .. أما قطعنا من سنين وصالنا وأغلقنا على قصة حبنا دفاترنا .. لما يا قلبي تذكرها الآن .. أنا قد نسيت وهي هناك قد نسيت فلما تسرد يا حلم تفاصيل المكان والزمان وحكاية البدء وارتعاشة الشفاة في ساعة الاعتراف بالحب ، أتتلذذ يا قلب بتعذيبي أم تراك تحن إلى وصالها / صورتها / صوتها / بعثرة شعرها الأشقر في الريح . لما يا قلب تذكرها ؟! .
طافت السنين على حكايتنا وتغيرت ملامحنا فتغير المكان الذي كنا نلتقي عنده وأنت كما أنت تسرد تفاصيل اللقاءات ليلة إثر ليلة ووجها الوضاء يضيئ جنبات الروح فيوقظني صوتها من نومي لأبحث عنها في الزوايا .. فلا أجدها إلا فيك يا قلب حاضرة وكأنك تناديها ارجعي ، وكأنك يا قلب تستجدي عودتها ، وكأنك يا قلب أتعبك الفراق وأضناك الهجر والشوق وأنا الذي ظننت أنك نسيت ومحوت كل أثر لها فيك فإذا أنت مثلما أنت متيم بها .
لذة عبرتني كنسائم ليل داعبت مشاعري دعتني أن أعود إلى التاريخ لكي أمشي في شوارعه وتاريخي أنت يا هذا .. أسير يدفعني الحنين إليك شوقاً / حباً / انتماءً / ألما .. لذة عابرة جعلت للأمل أجنحة وأنستني خيبتي الأخيرة في حبك .
جزء من النص مفقود