عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-11-2009, 03:40 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي جراح العراق العظيم

قصيدتي اليوم تحتضنها جراح العراق وإن قلنا العراق فإننا نقصد عراق الكبرياء عراق الحضارات عراق تجمعت فيه الديانات والمذاهب والقوميات وعاشت على أرضه الخلفاء وعاش الأدباء وأتتنا أصول اللغة والعلوم الأخرى وجميعنا نعرف أنه ومنذ فجر التأريخ والعراق يمر بأزمات وحروب . ثم يخرج منها منتصراً واقفاً على قدميه,منذ أن كان حمورابي صاحب المسلة المشهورة ومنذ نبوخذ نصّر صاحب السبي الأشهر ومروراً بمختلف العصور والمراحل إلى يومنا هذا........



كمْ كانَ يُطربني الحديثُ كثيرا

إنْ حدَّثوني عنـكِ

فأطيرُ كالعصفور مِنْ شوقي إليكِ عراقنا وأقولُ :

أرض السلام ِ سلاما

مِنْ دجلةٍ أشعاري

ومِنَ الفراتِ شعاري

واليومَ صارَ الدَّمْعُ يرويني الأسى والهمَّ والأخبارَ عنْ مَنْ فيها

فأطالبُ التاريخَ ردا ً ما جرى ؟ باللهِ قلْ

فيهب كالإعصار وهو يكبِّرُ

اللهُ أكبرُ كبِّروا

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

بضفافه انتحرت ضرائرُ حسنِه

أمواهُهُ تسقي الحديثَ بلاغة ً

وترابُه جنّات ربي في الدنى

ومِنَ المحال لمجْرم ٍ حتى وإن يوما أتى الحسناتِ

أن يسكنَ الجناتِ

فليخسئوا .. فليخسئوا

فسيعلمونَ لأيِّ منقـَلبٍ سينقلبون

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

هيهات مهما قتـَّلوا أبطالـَهُ

عظمائه ... علمائه ... أقطابه

أن يقتُلوا تاريخَهُ

ذاك الذي قد أمَّ جمعَ شتاتنا

فتوحدت أهدافُـنا

وتزينت آراؤنا

وتألقت أيامُنا

وبطيِّها كمْ قد بدت أكوانـُنا

بغـــــــــــــــــــــــــــــدادُ

يا


بغـــــــــــــــــــــــــــــدادُ

يا قبلة العشاق

يا قبلة الأرواح

أرجوكِ لا تتنهدي ... إيّاك أنْ تتألمي

بل فارقصي بغدادُ

قتلانا وجرحانا هُمُ الشُّهَــدَاء

وجنودُهم طحن الرحى

ونخالة الأبطال

وزكاة البخلاء

بغـــــــــــــــــــــــــــــدادُ

يا


بغـــــــــــــــــــــــــــــدادُ


إن مزّقوا أوراقَ جغرافيةِ الأشياء

فالأصلُ أنتِ وكلُّهم مسودّةُ الأشياء

أنتِ الحضارةُ أنتِ أمَّا همْ فهامِشُ سَطْر ِ

صبرا جميلا فالصباحُ خيوطـُهُ تختالُ

وستنبِتُ الأغصانُ منكِ سعادة ً

وستثمري

رغمَ الوغى أرضّ السلام سلاما

إنَّ الصباحَ قريبٌ

وتُعَـلـِّمي الأوغادَ يا محبوبتي

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

إنَّ العِرَاقَ لحُـرٌّ

لمعارك الإسلام ِ في أرواحِنا ونفوسِنا

مددٌ عظيمٌ جدا

إذ أثبتت أنَّ العروبة َ قد تصومُ بصمتها

لكنَّها

لا تهمل الأوطانَ والإيمانَ والإحسانَ

وعروبتي إنْ أفطرت قد تزعجُ الأحياءَ والأمواتَ

وستدحض الجبناء

فليحذر الدخلاء

وليذبلوا مثل الشموع بفجرنا

وبلادنا

__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g

التعديل الأخير تم بواسطة جاسم القرطوبي ; 13-11-2009 الساعة 04:10 PM
رد مع اقتباس