عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-03-2011, 03:01 PM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي جغرافية حبه لا حبك ... اعذرني




جغرافية حبه لا حبك ... اعذرني

كتبت في رسالتها إليه

أحبك كلمة لا أقولها إلا لسواك ، وأهواك حتى الثمالة وأميل في كل لحظة إلى لقياك ويجسدني الحنين شوقاً فأشتاق رؤياك .. احبك . كلمة تنام بين نبضي ونبضي تتردد في الذات كالصدى .. تتغلغل في الحنايا كالهواء .. تسير مجرى الدم بين الأوردة .. أحبك . ولا أستطيع الصبر عنك وأبكي إن أخذتني الخطوة بعيداً عنك ويتعبني السهاد إذا نامت عيوني على وسائد يصفها الآخرون بالهادئة .. أحبك وقلقي عليك كبيراً وحديثي عنك أمام المرآة يطول .. يطول كثيرا .. تحدثني عنك زوايا الغرفة إن لم أحدثها وتسألني عنك أشيائي الصغيرة وعطري وكثير من هداياك التي سنوات وأنت ترسلها عبر بريد الحب الأزلي .

أحبك والليل بدونك طويل .. طويل ، حتى النجوم لا تتدحرج خلف المغيب ولا القمر يقف على باب غرفتي ولا السعادة تلوح في الأفق إن غابت عيونك عن عيوني أو تاه صوتك بين الأيام أو أخطأت الموعد ولم تأتي يوماً .. كم تمر الساعات بطيئة على من يسهر الليل منتظراً يحدق في الظلمة فلا يجد غير الظلمة تسكن حوله .

أحبك .. فأنت الماء والنار ، وأنت الشمس والقمر ، وأنت الليل والنهار ، وأنت أبجديات البقاء وتراتيل السفر .. أحبك .. يا كم رددتها بيني وبين نفسي .. أحدثها عنك فتعرفك وأحدثها عن تفاصيل حكايتي فتستعرضها النفس منذ البدء وحتى اليوم .. أحبك .. لو رددتها ملايين المرات ستبقى عذبة في لساني .. ابتسامة بين شفتي .. ملهمة هي الكلمة للكتابة لتسبح بعيداً تحلق بين السماوات هناك في الفضاءات الممتدة تجوب الروح ولا تعود إلا حينما أنت هنا .. تكون بين ذراعي أيها الحبيب ولكن ....!!!


نعم كنت أظن إني أحبك لكنني اليوم أحبه هو .. كنت أظن أنني أعيش لحظات حالمة معك فإذا هي غير ذلك .. نعم كنت أظن حينما أكتب كلماتي بأنك قابع خلف السطور .. وأنني كلما ناظرت القمر كنت أظن أنك مصدر شعاعه .. وأن خلف السحب البيضاء ثمة مطر يهطل على منازل قلبينا .. كنت أظن كثيراً سيدي وأبعد مما كنت تتوقع .

عشر سنوات ياله من عمر طويل ... كم مررنا على حقول القلق وكم عاش فينا الخوف والجوع إلى الأمس البعيد وكم كنا متمسكين بظواهر الأشياء .. أعذرني .. أعذرني أعلم أن كلماتي كالسيف قاطعة لكن يجب أن تعلم أن التاريخ لا يعود إلى الوراء وأنا كما قلت لك أحببته هو ... هو فقط يتغذى الآن من فكري وحبي وهو الوحيد البطل في المشهد الأخير فما الحرية إلا حينما أكون معه وما الوطن إلا حينما أتوسد ذراعيه ولا يكون الكلام إلا بلغة الورد حينما يسود الحوار . اعذرني سيدي فهو أول حب أعترف بجغرافيته في قلبي وروحي .





جزء من النص مفقود .........
رد مع اقتباس