[سيف بن محمد العبري]

إن مبدأ الإعتصامات بجميع أشكالها وبمختلف مواقعها قد وجب إنهائه وبصورة عاجلة.


نعم شاهدنا الإعتصامات وكنا متابعين لها عن كثب فشكراً جزيلاً لأولئك الذين إعتصموا لأجل الإصلاح ومكافحة الفساد وظهروا بالصور المشرفة التي تنم عن أخلاقيات لمجتمع راقي ذات أصول راقية.

وسحقاً لأولئك الذين وجدوا من هذه الإعتصامات الوسيلة المناسبة لتسهيل عمليات حيلولتهم لصنع الفساد ولزرع الفتن بين أولئك المعتصمون الأبرياء، فأحرقوا ودمروا وخربوا.

إن ما يواجهه وطننا العزيز اليوم هي رياح عاتية صنعها الغير والواجب علينا نحن كشعب ربطتنا العقيدة بحب الوطن والقائد أن نقف بكل ما أوتينا من قوة لنشكل حائطاً عظيماً يبعد عنا تلك الرياح. لكن وللأسف كان الواقع الذي لم نتوقعه ونعهده بأن الجميع وقع وطأة لتلك التيارات فجرفت بنا ليختلط الحابل بالنابل.

شكراً لأبينا السلطان الذي فعلاً أثبت لهذا الشعب بأنه أحكم الحكماء وأعقلهم فوضع أوامره السامية الواحدة تلو الأخرى ولو تتبعناها لوجدناها لم تكن في فكر من خرج ملوحاً بلوحاته وعباراته وهنا يثبت لنا هذا القائد العظيم بأنه أعلم بما سوف يحتاجه الشعب في مستقبله المرتقب.

إن التخطيط لبنية الإنسان ودراسة إحتياجاته ومتطلباته لا يأتي في يوم وليلة ، وكثيراً ما نادينا بهذا الشأن ولكن لا حياة لمن تنادي.، بالعكس فإن الإعتصامات أصبحت تنولد بصفة يومية في كل بقعة من عمان الغالية، وأيضاً هنا لو لاحظنا جميع المطالب لوجداناها متشابهة جداً إلا بعض المطالب التي وضعت حسب تفاوت العقول منها المقنعة ومنها الغير مقنعة.

جميع المطالب المعقولة سوف ترى النور بإذن الله قريباً والكل سينال مطلبه ، ما المانع في أن يعود كل مواطن ليرى مصالحه وإحتياجات اهله بدلاً من التخييم في وسط الدوارت أو أمام الوزارات، ليصنع من إعتصاماته مطبات كثيرة تعيق أموراً عديدة.


أيها المعتصمون في كل بقاع عمان إرحموا جلالة السلطان وتكاتفوا معه ، وإحرقوا أفئدتكم في سبيل راحته وهدوءه ، أنسيتم النشيد الوطني الذي رددناه منذ أن كنا أطفالاً ( ياربنا إحفظ لنا جلالة السلطان والشعب والأوطان)
هل نسيتم ( وليدم مؤيدا عاهلاً ممجدا بالنفوس يفتدى)

من هنا منطلق الحب والإخلاص لهذا الوطن العزيز وقائده المفدى،

ولعل الذكريات حين تعيدنا قليلاً للثمانينات منذ أن رأت أعيننا النور لنحدق إلى باني عمان المجيدة سيدنا وأبينا قابوس بن سعيد المعظم، نعم كنا اطفالاً صغاراً ولكننا نقف ساعات طويلة تحت الشمس الحارقة رافعين الأعلام وحاملين صور جلالته ونترقب من هناك من بعيد قدومه لنرمي على سيارته باقات الورود وسرب الحمام ، تعبيراً له عن حبنا وسلامنا ، فهو الوالد ونحن أبنائه وتلك اليد الكريمة التي يلوحها هي من بنت ذكريات ستبقى مخلده في حنايا ذاكرتنا للأبد.

لنبقى كما عهدنا قائدنا المفدى نحن شباب عمان الأوفياء بالحب نبني عمان ، ونحافظ على كل شبر منها ونحميه ، وليكن شعارنا دائماً نحبك يا قابوس من أجل عمان.

هيا بنا لنتفق جميعاً ( لا للإعتصامــــــــــــــــات)


سيف العبري