مِيلادُ العُروبة
أَرَى الأمْجَادَ بالأشْرَافِ تَسْمو *** فإن تُرِكَت لِغِيـــــــرهُمُ تَضِيـــــعُ
فدعها فيهمُ تحيا ابتهاجـــــــاً *** ففيها من سَنَا البُشْرَى شفيـــــع
فحسبك إن تصلّيهم سمـــــــاءٌ *** تغارُ على قبــــورهمُ البقيـــــــع
إذا اكتــــالوا من الرحمن عزا *** يخرّ على ترائبــــهم قريـــــــــع
إذا ما نفحة الشهــــــداء شمت *** ففيها المسك يا صحبي يضـوع
يطول غياب صوت الحق لكن *** مآل الحق حتمــــــــا لا يضيــــع
تـراود يـــــــوسف التقوى فتاة *** لها حســــن وإغـــــراء بديــــع
فيرفض مــــا دعته إليه قطعـا *** فــــآذته وبــــــرأه الرضيــــــــع
كذلك هذه الدنيـــــــا سجـــــال *** وبينك والعـــــلا خيط رفيـــــــع
إذا ما الشعب أعلنها ضـروسا *** فعرش الظلم خادمـــــها المطيع
ومهما حاول الأحرار مجــدا *** فبالشهــــــداء يزدهر الربيـــــــع
عـروشٌ زيَّفـــــت قدرا لتعلوا *** وقدر جبـــــاه من ماتو رَفيـــــع