الموضوع: ماذا تتصور
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-03-2011, 09:07 AM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي

عنود الليالي ............... الصمت تعبير أصدق من الكلام ، لكن الكلام يجر نفسه ليقول أنا هنا ، ولأنه قد يخفق في التعبير سيظل يتشدق بأن يستوفي المعنى حتى وإن تسلق مراراً وسقط لكنه قد يصل كالساقية التي تحجب الماء عن البحر فحتماً سيصل الماء ذات نهار للبحر .

بكلماتي تلك أسطر إعجابي بهكذا إبداع مكتمل الجوانب والنواحي من حيث الأسلوب ( السهل الممتنع ) الذي ما أن يقرأه القارئ يظن أنه القادر على أن يكتب قصيدة مجاراة لها ، لكن حينما يقف على الحقيقة يجد الصعوبة البالغة في ذلك .

نص تلون بالحياة فرسم قوس المحبة وتساءل ماذا بعد الفراق وكيف هي الحياة بعد الحب ، وكيف سيغدو الحبيب بعد الرحيل .. نص المفردة الجميلة كانت طاغية والصور الرائعة ترسم نفسها حتى أن المتتبع للنص يجد نفسه متنقلاً كالخطوة التي تسير بين المروج وأمامها بحيرة مترجرجة البجع فيها يراقص الظل والألوان .

( بغيابك ماذا تتوقع
بغيابك ماذا تتصور )


أسئلة أو استفسار في مكانه وأتوقع أن ذاك الغياب كان سبباً في أن تهطل من غمامات الشوق قصيدة كهذه .. ستبقى الجراح في الغيابات نازفة وسيلتهم الليل وجه الصباح وسيبقى الحلم غارق بين الكآبة والرتابة والملل والانتظار ... في الغياب ليس سوى جسد مرتعش كالح يقف على بوابة الأيام ينتظر .. في الغياب ليس سوى ثمالة حلم سرقه الفراق .. في الغياب ليس سوى خطوات مترنحة على روافد نهر متكسرة .. في الغياب ليس سوى سياط تلهب الفؤاد ومواجع الأيام كطفل يجرب المشي يسير قليلاً ويتعثر بنثار الطريق .


عنود الليالي ...... قد لا أجد من الكلمات أكتبها هنا سوى همسة عبارة عن نص شعري للدكتور أحمد الدرمكي :

( تمرين كالنساك قاب حكاية
من الجواهر المسفوح ذات ترهلِ

هيولية الأنحاء تكتم صدره
وعيناكِ تعطيه فضاء التأملِ

تخطين وشماً في الهواء ، ووجهةً
تسرق عروجاً مأتمياً لمقبلِ

وتحصين من يبقى إلى الفجر واقفاً
لقاء دم يرفو جبين التوسلِ ) .




كل التحايا لشخصك .

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الطويل ; 07-03-2011 الساعة 09:11 AM
رد مع اقتباس