ها هو اكتشف أنّه فقد أغنية البكاء
تاه سنينا في بقايا امرأة
وظنّ أن الحياة سوف تحمله للغناء
لم يهُن يوما وبقى ينشد البكاء
رآها انثى بكل صفات النقاء
ألهمته قواميس النساء
اللاتي أرضعنه رحيق الغناء
ولم يحمل معه سوى عطرهن
الذي فاح في وجنات السماء
وجاء يهذي بكلماته الرديئة لها
ينتظرها هزيعا من العمر
اصطفاها كي لا يوقظ في نفسه البكاء
كان يفتش عنها في رغبات النساء
حنينا يودعها كل مساء
ويقتفي أثرها بين خُطى المارقين على روحه
لم يشأ ان يغادرها
أرهقته سنينا من الوقت
ظنّ أنه سوف يصطفي نقاءها
فلم يجد فيهنّ رائحتها
بدأها برغبات الحنين
وانتهى انّه فقد أثرها بين النساء