تضحكـ وكم ثوبها الغجري أناني
ــــــــــــــــــــــــــــ ما ترك للفقر من بعده كلام
أي بلاغة ، وأي لغة يجيدها هذا الثوب الغجري ؟
لو أن للفقر لسان ، لو أنه ينطق ، لكفاه هذا الثوب الذي شحبت ألوانه ، وتآكلت خيوطه ، عناء الكلام .
إن هذا الثوب يكاد يكون البؤرة التي تسحب بساط الضوء من تحت كل مكونات المشهد :
ضحكتها ، والفقر ذاته
إنه أبلغ في التعبير عن الفقر من الفقر ذاته .
حتى إضافة ( الغجري ) إلى ( الثوب ) جاءت موفقة إلى أبعد الحدود .
عبد الناصر
دمت متوهجا
|