عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-01-2011, 02:52 PM
الصورة الرمزية مريم العلوي
مريم العلوي مريم العلوي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,667
افتراضي محاولات قراءة نقدية

مُــلقــىً عَـلى بُـعـدِ أحْـلامٍ مِـن الزمَــنِ
تـضيئنـي الـرُّوحُ والأوهَــامُ تطـفِــئـني
أرْقـى إلى سَـكَـنِ النجْـمَـاتِ مُـرتـعِـشـاً
كأنـنــي لـمْ أجــدْ في الأفْـق مِــن سَـكـنِ
أذيــبُ في كـفـيَ التاريـخَ، عَـــلَّ غــــداً
يأتـــي بعَـــــرَّافـــةٍ أخــرَى لتـقــرَأنــي

نص حزين يضج بمعاني الأسى والمعاناة التي وصلت في أحيان
كثيرة الى درجة اليأس في أعتقادي ان النص ولد نتيجة معايشة
الشاعر لقضية انسانية او موقف معين أو ان أحد الاحلام لوح
مودعاً بلا عودة
النص لامس مشاعر القاري لانه الفاظه بعيده عن التكلف حتى
وان لم يتضح كثيرا موضوع القصيدة
مُــلقــىً عَـلى بُـعـدِ أحْـلامٍ مِـن الزمَــنِ
تـضيئنـي الـرُّوحُ والأوهَــامُ تطـفِــئـني
أستخدم الشاعر الفعل المضارع (مُلقى) ليبين ان الحدث حديث الولادة والمعاناة لا زالت في بدايتها كذلك أستخدام الشاعر
لمفردات معبرة عن حالته النفسية المتارجحة بين الحزن واليأس
(الأوهام تطفيني..الأحزان..الأشباح...الصمت...
الشجن..الدمع....)
في عجز البيت وضع الشاعر صورة لحياته حينما كانت متوهجة
ببصيص أمل يضي التفاؤل في روحه لكن الرياح تجري بما لا يشتهي الشاعر

هذه العلاقة بين الاضاءة والانطفاء أعطت رسما لملامح حياة الشاعر قبل وبعد أنطفاء شمعة أمله والحالة النفسية التي يعيشها.

أرْقـى إلى سَـكَـنِ النجْـمَـاتِ مُـرتـعِـشـاً
كأنـنــي لـمْ أجــدْ في الأفْـق مِــن سَـكـنِ
أذيــبُ في كـفـيَ التاريـخَ، عَـــلَّ غــــداً
يأتـــي بعَـــــرَّافـــةٍ أخــرَى لتـقــرَأنــي

الشاعر يبحث عن ملجأ وسط دوامة الخوف التي أحاطة
به وشلت تفكيره مؤثره على جوانب حياته
فهو يبحث عن سكن في الفضاء مع ان الخوف الذي بداخله
دليل علمه بان من المحال ان يجد مطلبه كمثل الذي يزرع وردة في وسط صحراء وينتظرها تكبر مع علمه ان البيئة غير مناسبة له لكنه الامل كذلك هو الشاعر يحاول الامساك
باي حبل يقويه والدليل على ذلك انه يعود مرة اخرى
ويتمنى ان يذيب صفحات تاريخه المظلم
وتغيير مجرياته لصالحه حتى تبتسمه له الحياه ويتحقق الحلم والعلاقة توضح دلائل تمسكه بالأمل

مملكة
__________________
رد مع اقتباس