عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-01-2011, 01:20 AM
الصورة الرمزية zizi ahmed
zizi ahmed zizi ahmed غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: Egypt
المشاركات: 25
افتراضي طفلا أنكرته الأيام

يقظنى يوما من غفلتى فى نوم باحر فى ظلمات ليل غاطس فى بيار الضعف .. صرخات ترنحت أمواجها تعزف على كريات دمى و كأنها سيموفونيه تلو الأخرى .. أستيقظت أتلفت فى كل جهة لم أسمع صوتا .. و فجأة وجدت صدرى يتمزق ضلع فوق ضلع من كسور مجبورة بطيات الأمل و خرج منها طفلا يدنو بعين غريقة فى فيضان بحر فقد شواطئه خرج يحبو على قدما عجز الوقوف عليها من لزوجة دماء تفرش بقايا ضلوع ..أصابعه كأظافر من حديد ينهش بها ليخرج منى .. نظرت اليه وأنا متوقعة رؤيته .. قائلة له .. لقد سئمتك يا قلبى .. سئمتك عنوان لأشعارى .. سئمتك بطل لرواياتى .. سئمتك ستائر لمسرح حياتى تنزل و ترفع بأمرك أنت .. اختبىء لا أريد رؤيتك .. سئمت النظر الى الحزن و كأنه أصبح مقلتيك فى بياض تلوث صفائه من أدخنة الخوف .. أفرج عن حياتى! لا أستطيع أن أحتضنك بداخلى .. الكل أنكرك من دنياهم لم يصبح لك و جود و لا للحب أهل .. سئمت تلوينك كالحرباء فى بيئات أيامى .. بيئة تظهر فيها كأمطار من سحب عيون لم تعرف اليأس ما عليها الا أن تبل أوراقى .. و بيئة أخرى تظهر فيها و كأنك برق يمزق صفحات ديوانى .. و أخرى تتلون فيها و كأنك رياح تجف رحيق قلمى !! فكيف أتلون ؟ و من أين أملأ ألوانى كى أحارب عدوى ؟ ثم ضحكت ضحكة ساخرة !! و هل ترى سأنتصر عليك ؟ لا لن أنتصر و سأعود بأدراجى مرة اخرى .. تعلم لماذا ؟ لأنى احبك و أحب تلونك بألوانك هذه.. عشقت برقك و أمطارك , حتى قلمى عشق جفافك .. ففى كل مرة أحب ما تحصده ألوانك من أمل و رحيق من بتلات أزهارك لا يسعى بطون نحلاتى فى أشباعها من الحب
و ان كان الكل انكرك من دنياه فلا يكفينى ان أكون أما لك بل يتوجنى أن اكون جارية لأقدامك العاجزة
رد مع اقتباس