[غربة أسير]

ما رأيك لو نخوضُ قليلاً في تفاصيل العذاب؟
هل تعرفُ ما هو العذاب؟
أن تكون بقربي وأُحرم حتى من النظرِ إلى عينيك!
أن أراك ولا أتمكن حتى من لمسِ يدك!
أن المس يدك ولا أقوى حتى على احتضان الحنين!
أن ابتعد دون حتى أن تراني ..
وتهرول أحزاني بعيداً عن ذاكرتي ولا تفتش في الأفراحِ عن ألقٍ لتُهديهِ عيني لتتذكرك لحظة الغياب المقيت ..
والآن ..
ما رأيكَ لو نُنبِشُ قليلاً في حدود التوتر حين أبحثُ عنكَ في روحي ولا أجدكَ رُغم أنك لا تفارقها ..
أن أنسى اسمكَ رُغم أن لساني لا ينفك يهذي بكَ طوال شعور الحس والهذيان المطبق على الصمت ..
أن لا أعرفك حين أراك وأنا لا أفتحُ عيناي كل صباح إلا على صورة قلبك وهو يحتضنني عشقاً لا يهز أركانه غياب ..
لن أُكثر الثرثرة ..
فلا يعلم حقيقة نكبتي إلاك ..
لذا سأكف عن اجترار أسئلتي وأجوبتها التي لن أعرفها يوماً إلا إن ارتميت في حضنك بدون أن أشعر بالذنب أو يلسعني سوط الضمير ..
................
..........
.....
.