[إبراهيم الرواحي]

استضاف البرنامج الإذاعي الشعري عطر الليل مساء أمس الأربعاء الشاعر المعروف عبدالحميد الدوحاني ، وقد شهد البرنامج تفاعلا كبيرا من قبل الشعراء المتابعين للبرنامج، كما شهد انفعالا أحيانا من الشاعر الضيف في بعض الموضوعات التي طرحتها مقدمة البرنامج الشاعرة أصيلة السهيلي..

من ضمن نقاط الحوار تطرقت المذيعة لندوة الشعر الشعبي وكيف يراها الشاعر ، حيث أبدى الشاعر عبدالحميد الدوحاني عتبه على مجلس الشعر الشعبي العماني لعدم تقديمه الدعوة له للحضور كونه من الشعراء الكبار في الساحة ، لكنه حضر ، ونفس الحال ينطبق على عدد من الشعراء الآخرين الذين ذكرهم الدوحاني ومنهم ياسر المشيفري.

كما أثارت الشاعرة في حوارها موضوع الإحباط لدى الدوحاني ، وهو ما أجاب عنه الشاعر بأنه يعيش حالة إحباط شديدة بسبب مجلس الشعر الشعبي العماني ، حيث قال الدوحاني أنه صاحب فكرة أوبريت ميلاد امة الذي قدمه مجلس الشعر الشعبي أيام العيد الوطني الأربعين ، وقد أشار إلى أنه قد تقدم بالفكرة للمجلس قبل سنتين تقريبا ، وذكّرهم بها العام الماضي ، ومع ذلك فإنهم قد نفذوا الفكرة ، لكنهم نسبوها لأنفسهم ، ولم يذكروا اسمه ، ولم يقدموا له الدعوة أصلا للحضور.

كما أنه من أسباب الإحباط تهميشه من خارطة الشعر الشعبي أو الساحة العمانية ، حيث لم يرسل يوما إلى خارج السلطنة لإحياء أمسية أو المشاركة في مهرجان ، لكنه يشترك خارج السلطنة بعلاقاته الخاصة، في الوقت الذي يرسل فيه الكثير من أصحاب التجربة البسيطة القصيرة إلى خارج السلطنة.

وردا على ما قاله عبدالحميد الدوحاني تداخل مع البرنامج الشاعر مسعود الحمداني رئيس مجلس الشعر الشعبي بأن الدوحاني ليس صاحب الفكرة ، وأن الفكرة ليست جديدة ، إنما بإمكان أي واحد أن يقترحها ، وحتى إذا طرحها الدوحاني فإن تنفيذها يكون باسم المجلس وليس بإسم شخص معين.

كما قال الحمداني للدوحاني: أنت أكبر من أن ترسل للمشاركات الخارجية ، لأنني أيضا لم أشارك خارجيا إلا بشكل بسيط جدا.

كما سألته المذيعة عن مشاركته في شاعر المليون فأجاب أنه أخطأ عندما شارك ، وأنه أكبر من البرنامج، وأن لجنة التحكيم لا تجيد التعامل مع الشعراء ، حيث أنه كان يلقي قصيدته ، بينما اثنين من أعضاء اللجنة يتحدثان وكأن القصيدة لا تعنيهما.

وفي موضوع آخر تحدث الشاعر عن تركه لجريدة الزمن بعد أن كان يشرف على صفحة الشعر فيها معللا سبب تركه لها بالتدخلات الخارجية من قبل بعض المحررين وفرض قصائد معينة على الصفحة لا تصلح للنشر مما أدى إلى تركه للجريدة.

وقد تداخل مع الشاعر مجموعة من الشعراء المعروفين منهم : محفوظ الفارسي ، وياسر المشيفري، وناصر الدوحاني وغيرهم.