[رمال بدية]

تمثال فوق رمال قريتي


إليك إنحنى قلمي تواضعا لهيبتك أيتها العذراء ليقطر مداد حبره
مؤرخا بداية نزف مداده الذي وعدني هو أيضا بنثر حروفه لأجلك أيتها العذراء

حبيبتي :. ........

هل تذكرين أيام طفولتنا و .....?
واللعب فوق تلال الرمل المجاوره لبيتنا وبالتحديد من جهة الغرب ؟
هل تتذكرين لعبتك المفظله بعد سقوط زخات المطر

وقتها كنا نتسابق لصنع ما أخبرتنا به عمتي في حكاياتها لنا
ألا وهو بيت الغراب وصنع المجسمات لجمل عمي ومعزة خالتي

مازلت أذكر حركة أصابعك فوق تمثالك المزدوج الغريب الذي كان يجسد طفولتنا وقتها لم نكد نعي ما يعني لنا ذلك التمثال الذي لم يلبث أن يجف فتذريه الرياح المسائيه في عصر اليوم التالي لزخات المطر الجميله. لتندثر الأفكار البريئه والأحلام مع الريح .

حبيبتي: ...........

عشقتك من ذلك العمر وأنا أناظر عيناك العسليه وخدودك الزهرية وثغرك الباسم ونحن نكبر رويدا رويدا.

ويا للحسره لماذا وأدتي ذلك الحب العذري العفيف الطاهر ليصبح كسراب يلاحقه العطشان وهو تأئه في الصحراء ؟

من اليوم سأبدا في نحت تماثل شخصك من خشب الساج الهندي الأملس ليظل بجواري أناظر ذاك الجمال الذي عشقته فيك و سأتمتم بحروف أسمك إلى الأبد إلى الأبد إلى الأبد ....................



من دفتر مذكراتي


رمال بدية