عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-01-2011, 05:55 PM
الصورة الرمزية محمد الراسبي
محمد الراسبي محمد الراسبي غير متواجد حالياً
مدير الموقع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 1,754

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد الراسبي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الراسبي
افتراضي

بعد الاستراحة اقيمت الجلسة الثانية والتي ترأسها سعادة الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني (وكيل وزارة الإعلام) وقررها سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي وقد حملت عنوان الشعر الشعبي العماني المعاصر (الآفاق والتطلعات) .


حيث قدم الورقة الاولى الباحث راشد بن سعيد الشامسي وتناولت تجارب الشعراء العمانيين في برامج المسابقات الشعرية (المسابقات الشعرية على المستوى الوطني وإسهامها في دعم الحركة الشعرية وتطوير آفاقها ) وتمثلت في أن المسابقات الشعرية الشعبية المحلية و برامجها المختلفة على وجه الخصوص أحد أهم روافد الشعر الشعبي العماني ، لما تمثله من أهمية كبرى بالنسبة للشعراء ، حيث الألق الإعلامي ، و النجاح الجماهيري و ثقة الشاعر بشعره و نفسه ، فضلا عن المكاسب المادية و المعنوية الأخرى التي تحققها هذه المسابقات و البرامج الشعرية لكثير من الشعراء ، لذلك لم يكن عجبا أن نجد الشعراء الشعبيون يحرصون على الدخول في هذه المسابقات و البرامج ، و التنافس فيها ، و قد تعددت هذه المسابقات في الفترة الأخيرة و كثرت بشكل يجعل المراقب يضع أسئلة جوهرية حول أهداف هذا التعدد ، و هل هو في خدمة الشعر أم أن الأمر عكس ذلك ، في هذا السياق يأتي هذا البحث ليجيب على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بهذه المسابقات كمحاولة للكشف عن حقيقة هذه المسابقات و مدى خدمتها للساحة الشعرية ، و خلوها من الأغراض و الأهداف التي لا تخدم الشعر و الشعراء ، و لعل أهم هذه الأسئلة يتعلق بالجهات المنظمة لهذه المسابقات الشعرية ؟ فما هي هذه الجهات؟ و هل هناك من معايير لدى الجهات المعنية تحكم تعدد هذه الجهات المنظمة للمسابقات و تنوعها؟ أم أن الحبل على الغارب لجهة أجتهدت وأرتأت أن تقيم مسابقة شعرية كبيرة أم صغيرة كانت؟ ثم ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لهذه المسابقات ؟ و ما هي الآلية التي مضت فيها ؟ و هل هناك رؤى واضحة في هذا الإطار؟ و ماذا تحقق هذه الجهات نفسها من مثل هذه المسابقات .. و في الجانب الآخر ما هي نتائج هذه المسابقات المتحققة على أرض الواقع ؟و هل قدمت هذه المسابقات خدمة حقيقة للشعر والشعراء؟ و ما هي هذه الخدمة و هذه الأهداف المتحققة على أرض الواقع ؟ ثم ما هو دور الإعلام العماني بكل تجلياته وأشكاله في الكشف عن أهمية هذه المسابقات؟ و هل قام بتغطيتها بالشكل المناسب لاسيما المسابقات الكبيرة والمعروفة كمسابقة مهرجان الشعر العماني ومهرجان مسابقة مجلس الشعر الشعبي العماني أم أن هناك قصورا في هذا الجانب ؟.

كما يحاول هذا البحث في جانب آخر الكشف عن جدل طال حول (مهرجان الشعر العماني ) على وجه الخصوص و هل هو مسابقة أم مهرجان ؟ و انقسام الساحة الشعرية بين هاتين الرؤيتين بين مؤيد للمسابقة و معارض للمهرجان و العكس؟ و الحقيقة أن هناك جدلا طويلا في وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت يثير التساؤل عن أهمية حسم هذا الجدال ، واهتمام الجهات المعنية به .... وهذا ما يحاول هذا البحث طرحه والإجابة عنه .. كما يحاول البحث في جانب فني الكشف عن خصائص قصائد المسابقات ومواصفاتها وهل خدمت قصيدة المهرجان تجربة الشاعر أم أضرت بها؟ ثم ما هو دور لجان التحكيم في هذه المسابقات؟ و ما هي معايير التحكيم في هذه المسابقات ؟.

كل هذه الأسئلة و غيرها مما يتعلق بهذه المسابقات يحاول هذا البحث جاهدا الإجابة عنها رغم شح المراجع والمصادر .

ثم قدم الباحث حمد بن عبدالله الخروصي الورقة الثانية وحملت ايضا تجارب الشعراء العمانيين في برامج المسابقات الشعرية (مشاركة الشعراء العمانين في المسابقات الخليجية والعربية) واستعرض في هذه الورقة مشاركة الشعراء الفردية في المسابقات الصحفية و مدى إجادتهم في هذه المسابقات ، ومن ثم تستعرض مشاركة الشعراء الشعبيين في جائزة (الشيخ راشد بن حميد النعيمي) للثقافة والعلوم والتي تعتبر من أهم المسابقات الجادة في المنطقة والتي أثبت فيها الشاعر العماني قدراته وإمكانياته الشعرية حيث حصد الكثير من الجوائز طوال عمر المسابقة.. من ثم سننتقل إلى المشاركات التي تمت بواسطة وزارة التراث والثقافة وسنختار منها مشاركتين الأولى في مهرجان الشعر والقصة بين دول مجلس التعاون الخليجي عام 1997 بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة، والثانية مشاركة الشعراء الشعبيين في مهرجان الشعر الشعبي الليبي عام 1999. وبعدها تقدم الورقة عرضا مفصلا للمسابقات الفضائية ومنها (شاعر المليون، نجم القصيد، شاعر الشعراء، درب الليوان، شاعر العرب، راعي الشلة)، لما لهذه المسابقات من إفرازات أثّرت على المشهد الشعري في المنطقة، وساهمت في شهرة الشاعر الشعبي العماني وحصده للأضواء والشهرة بطرق لم تكن متوفرة في السابق. علما أن هذا الاستعراض يتخلله رأي الباحث في سلبيات كل مشاركة وإيجابياتها.

سنتعرف على طبيعة هذه المشاركات وأسبابها والنتائج التي تمخضت عنها والتي تتعلق بمضمون الهويّة العمانية وتطلعات التطوير. كما سنتعرف على نماذج من التجارب النسائية التي كافحت من أجل رسم صورة واضحة المعالم لدور المرأة الإيجابي في المشهد الشعري العماني.

وفي ختام الورقة يطرح الباحث أفكاراً رأى أن من شأنها أن تخدم تأصيل الهوية العمانية في المشاركات الخارجية مقرونةً بضرورة الإبداع الذي لن يتحقق إلا بنضج التجارب عبر خطط تأهيل مدروسة تتبناها الجهات المعنية.

بعدها تناول الباحث عمر بن عبدالله محروس الصيعري الورقة الثالثة والتي حملت عنوان الشعر الشعبي العماني (الجهود المؤسسية والأهلية) والذي اكد على ان الشعر الشعبي العماني حظي على وجه الخصوص باهتمام كبير من قبل الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية على السواء , لما يمثله هذا الشعر من أهمية اجتماعية وثقافية ولغوية كبيرة , فالشعر الشعبي بأنواعه وفنونه هو الأقرب إلى الذائقة العامة . والمعبر عنها في المحافل , لغته أقرب إلى لغتها وصوره وتعابيره مستساعة لديها , وأساليبه مفهومة عندها .من هنا كان اهتمامها به اهتماما طبيعيا غير متكلف , نابعا من طبيعة هذا الشعر المحاكي لطبيعتها . لذلك لم يكن عجبا أن نجد أطيافا كثيرة من المجتمع تحب هذا الشعر وتحفظه وترويه . وتنشده وتستنشده . وتنوع في فنونه وإشكاله فهذا نوع حزين شجي . وهذا نوع راقص مطرب . وهذا حماسي معجب . وهذا نوع رجالي وهذا نسوي وهذا ريفي وهذا بحري . وهذا قديم أصيل في صوره ولغته . وهذا حديث معاصر . وهذا فردي وذلك جماعي وهكذا .

إن هذا التنوع المدهش للشعر الشعبي العماني فضلا عن قيمته الاجتماعية والحضارية التي لا تخفى على مهتم هو ما جعل تلك المؤسسات الحكومية منها والأهلية تبدي ذلك الاهتمام بهذا الصنف الشعري الجميل ويحاول هذا البحث المتواضع في هذا السياق أن يجيب عن سؤالين مهمين , أولهما ما هي هذه الجهات الرسمية والأهلية التي تعنى بالشعر الشعبي العماني . وثانيهما ما هي مظاهر هذه العناية وذلك الاهتمام. و ثمة سؤال ثالث هو هل هذا الاهتمام ومظاهره المختلفة من هذه الجهات الرسمية منها والأهلية كان بالمستوى المطلوب والشكل اللائق بهذا الشعر الشعبي وأهميته التي ذكرنا.

ورغم أن البحث غير معني بشكل مباشر بالإجابة عن هذا السؤال الثالث , لما تشكله تلك الإجابة من تقييم لجهود تلك الجهات المختلفة وهو ما ليس من مهمتنا ، إلا أن شيئا منها سيرد بالضرورة في ثنايا البحث دون قصد و ذلك لتداخل إجابات تلك الأسئلة الثلاثة تداخلا كبيرا بحكم طبيعة هذا البحث وأسلوب معالجته لقضيته . وللإجابة عن تلك الأسئلة فقد عمد الباحث إلى المنهج الوصفي القائم على وصف ظواهر الاهتمام بالشعر الشعبي كما هي عليه في الجهات التي سنعرض لها ، مستعينين في ذلك بالمقابلات الشخصية والإحصائيات والتقارير والكتيبات المختلفة ذات العلاقة بموضوع البحث .

لقد برز الاهتمام بالشعر الشعبي العماني وفنونه وألوانه على مستوى الجهات الرسمية كما قلنا ، وكان لوزارتي الإعلام والتراثفي هذا الإطار الدور الأكبر في إبراز هذا الشعر وفنونه المختلفة رغم ما يوجه لهاتين الوزارتين من انتقادات كبيرة في هذا المجال ، فضلا عن الجهات الرسمية الأخرى مثل بلدية مسقط وبلدية ظفار وغيرهما من الجهات الحكومية وكذلك الجهات الأهلية مثل مجالس الشعر المختلفة وجمعيات المرأة العمانية وغيرها فما هي هذه الجهود من قبل هذه الجهات ؟ هذا ما يحاول البحث الإجابة عنه .

بعدها قدم الباحث حميد بن خالد البلوشي الورقة الرابعة وعنوانها الشعر الشعبي العماني (نظرة مستقبلية وتطلعات) وانقسمت الورقة إلى مقدمة و قسمين:

- المقدمة: تتناول توضيحا لفكرة الآن أو اليوم شعريا، والتي تعين عبر فهمها كواقع معاش للشعر الشعبي العماني بتقسيماته وتعدد تشكيلاته على الدخول إلى بوابة استشراف الغد والمستقبل المنظور للشعر الشعبي العماني وفيها ذكر تقسيم الورقة ومنهج إعدادها

- القسم الأول : يحتوي على توصيف لواقع الشعر الشعبي العماني حاليا وبالتحديد في جانب من جوانبه وهو العلاقة بين شطري تكوين الشعر الشعبي العماني، والمقصود هنا العلاقة بين الموروث الشعري الشعبي الذي شكل مرحلة التأسيس بكل أبعادها وما زال يمارس في نطاقات شعبية ورسمية معينة وبين الشعر الشعبي الذي نطلق عليه لتحديد الصفة بالحديث , هذه العلاقة التي نرى من الأهمية بمكان ان تأخذ حيزا من النظر والتفحيص لما تشكله من منطلق يمكنّنا من النظر إلى أفق ومستقبل الشعر الشعبي محل الدراسة , وتبرز أهمية ملاحظة العلاقة بين مكونيّ الشعر الشعبي في وقت نلاحظ فيه حالة انقسام وعدم تكامل بين ما هو موروث لم يغادر منطقته الفنية الشعرية ومنزوي في ركنه القصي حتى وإن تواجد في إطارات مختلفة وبين ما هو حديث جاء إلينا عبر تأثير واقع تثاقف طبيعي و هيمنة إعلامية مجاوره للسلطنة وفي هذا القسم أيضا تستعرض الورقة :

• مظاهر هذه الفجوة التي وجدت بين هذين الشقين من الشعر الشعبي ومدى تأثيرها السلبي على مشهد الشعرالشعبي في السلطنة واسهامها في زعزعة أو ترسيخ مفهوم الهوية العمانية للشعر الشعبي .
• الأسباب التي ساهمت في تشكيل الفجوة.
• على أن يتم استعراض الحلول في التوصيات أو من خلال الحديث المفصل عن طرق تقليل هذه الفجوة .
• علاقة الفجوة بالآلة الإعلامية الداخلية والخارجية.
• دور المرجعيات الفكرية والثقافية الشعرية الشعبية الغائبة عن التكوين المعرفي للشاعر العماني وأسباب غيابها وحضور مرجعيات آخرى ليست لها علاقة بالخصوصية العمانية

- القسم الثاني :مخصص لبعض النقاط التي يمكن أن تمثل تحديا حقيقيا وملموسا لواقع الشعر الشعبي العماني والتي من خلالها يمكننا ان نرى حجم المعوقات التي تحتاج إلى جهد مكثف وإبتكارات جديدة لتخطيها والوصول إلى حالة تناغم طبيعية بين تفاصيل مشهد الشعر الشعبي في السلطنة

• الفجوة بين قديم الشعر الشعبي العماني قديمة وحديثه بما تم استعراضه في القسم الأول من ورقة العمل
• مساحة الدهشة الغير مستغلة في الشعر الشعبي القديم , الميدان أنموذجا , واعتبار مساحة الدهشة الغير مستغلة تحديا ومأزقا في نفس الوقت .
• غياب عنصر التوثيق لقائمة طويلة ومهمة من الأسماء والأصوات الشعرية الشعبية القديمة بما لا يساعد على تشكل نقطة إنطلاق للدراسات الخاصة بالشعر الشعبي في السلطنة .
• افتقار الواقع الإعلامي إلى المعالجة الذكية للشعر الشعبي العماني وكيف لفكرة ازدحام البث التلفزيوني والإذاعي بطرح سطحي عن المادة التراثية أن تشكل عنصر نفورلا ترغيب بالنسبة للجمهور
• غياب صناعة النجم الغنائي العماني الذي يمكن ان ينقل الشعر الشعبي العماني من مجرد سطور او قصائد تُلقى إلى مستوى سمعي يحاكي الذائقة العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي مع ذكر امثله لبعض النماذج التي سبق وساهمت على المستوى الإقليمي في إحداث مثل هذه النقله .
• غياب الجماهيرية عن مشهد الشعر الشعبي بالسلطنة لا سيما لدى كتاب الجيل المعاصر وربطها بغياب حميمية التفاصيل العمانية من قصيدة الجيل الحالي .
• عدم ظهور ملامح للجانب النقدي المؤسس في مسيرة الشعر الشعبي العماني يعتبر أحد أهم تحديات المرحلة المستقبلية وكيف أن غياب هذا الملمح يساعد في ترك الكثير من الفراغات في تشكيل وتشكّل هيكل التجربة الشعرية الشعبية؟ وكم هي الحاجة ماسة لسبر وكشف وتحليل ومراجعة تفاصيل التجربة سلبا وإيجابا .


بعدها تمت المناقشة والمداخلات .
__________________
ديواني المقروء
رد مع اقتباس