شهادة ميلادى
مرت سنة و انا تائهة دون شهادة لميلادى
احترق قلبى و ظل يطفو على أمواج من نيران
فى بحور من أنين تصرخ من الأوجاع
فبحثت بداخلها فلم أجد الا هباء محترق لشهادة ميلادى
فخرجت من النار أشتاق لقطرة أمل
حتى تصبح مرهما لحروقى سلخت جلدى من الشجن
فلم أجد الا اطلالا يحييها هديل حمام و تغريد الهزار
يعيشون مستأنسين بخرير ماء
يشتاق للمطر ان يصبح عرما فى بحور السفر
فلم أجد الا ورقة غريقة أحرفها لشهادة ميلادى
لم أجد الماء فى احياء أرضى فلم تنبت الا وخيما من الطعام
فلم أجد الا ورقة مدهوسة فى طميها لشهادة ميلادى
حلقت مجنحة فى سماء الأمل أحاول مستنشقة همسة أمان
فصرخت زعازع الدهر فى وجهى فسقطت فجأة على الأرض عقماء
فلم أجد الا ورقة تطايرت أسطرها لشهادة ميلادى
لقد أقترب مخزون الأمل أن ينفذ من بيار قلبى
حتى الشطن ذابت أوتاره من الخوف
حييت قلبى بشربة ماء فوجدته زعاق مزق حلقى من المرار
فلم أجد الا ورقة بهت حبر كلماتها لشهادة ميلادى
أسرنى الخوف فى زنزانته فقيدنى بأساور من حديد
كلما هربت منه لدعنى بالسوط المرير
فى الزق أحضرلى الماء لأحى به لحظة حنين
فلم أجد الا ورقة مسجلة فى وفيات ميلادى
|