[zizi ahmed]

جئت يوما لأمسك بقلمي و اكتب في ورقى كعادة قلبي عندما يبكى فوجدت قلمي غارق في دموعه ينزف من الحبر ما لم يجعله يعود للحياة ليكتب على ورقه الذي تمزقت أضلعه من كثرة الدمع.... فقلت له ما بك قال لي أنى لا استطيع أن ألفظ أنفاسي لكي أحدثك عن ما جعلتينى أقاسية معك فلقد ضل حبري الطريق و سال بهتانه على الورق .. انحرفت رأسي عند نهايات السطور و بدأ وريدي الوحيد يختنق حتى تقطع الحبر... فقلت له لا تخف إن قلبي تشابهت مأساته حتى لا أجد من الكلمات ما تقاسيه و ترسمه على ورقى .... انقطعت كشريان نابض ضخ دماءه في مياه نهر عذب لا يستطيع إن يسير دماءه بين رذاذه فطفت على سطحه و كأنها كلمات تطايرت أحرفها بين أجنحة طائر حزين... قال لي لا تغضبي منى فأن بصمات أصابعك ضغطت على وريدي حتى تجمد الدم في جسدي فلا استطيع إن أنتج الحبر .... فعودي ادفئينى بأملك و لا تجعليني أقاسى الخوف فرياحه يبست انخفاق الورق .... قلت له ساعدني يا قلمي عندما يجبرك حزني أن يحركك على الورق انكسر في يدي حتى تكتب من الفرح ما قرأت ... فقال لي أنى لا أحدثك عن عمر حزنك كم طال من الوقت و لا استعجل فرحك فوقتهم بيد الله .... فبدون الحزن ليس ما يسمى بالفرح و بدون الشجن لا نعرف شكلا للأمل و إذا انكسرت في يدك وقت حزنك و خرص لساني عن مخاطبه قلبك وقت صرختك و تمنعت أن أكون عصا تتكأ عليها أصابعك في رعشة أنينها على الورق فلا استحق أن أكون ريشة بحبر بين أصابع قدميك وقت سرورك .... و أكمل كلامه معي وقال خذيها نصيحة من كلمات قلم عاجز ...... لا تفقدي الأمل ابداااااااا مهما طال الألم و مهما طال انتظار فرجه طالما قلبك مازال يحيا فلا تحرميه من أنفاس الصبر ...