عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 20-12-2010, 11:16 PM
carpenter carpenter غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 761

اوسمتي

افتراضي

لا شك بأن لهذه القصيده وقع خاص على ما تحتويه من انسيابيه في القراءه وترابط بين الصدر والعجز في بعض الاحيان وهذا ما يظهره البيت الاول هذا بين كلمة ( ضحكك وبسمتك ) تنم عن مقدره في التحكم بالكلمه في سياق المعنى:
اقتباس:
ضحكك المشبــــوه ما يعنــي رضاك
وبسمتك هـــذي تســبب لـــي خطـــر
طبعا الحذر من صفة الغزلان وكثيرا ما تغنى شعراء العرب بالغزال وهذا ما تمثل في هذا البيت ولكن لو ان الشاعر قدم اللقاء على الكلام لكان افضل بحيث انه قال ( يا حذيره في لقاك وفي كلامك لان اللقا اولا ثم يأتي الكلام ولكن اظن قد فرضت عليه القافيه ذلك)
اقتباس:
يا حـــذيره في كـــلامك فــــي لقـــاك
فــي مناجــاتــك وفــي كــل الصــور
صورة شعريه رائعه في عجز البيت ( يا جدايل طفلة(ن) لارتباط الجري بالطفوله حاصة عند زخات المطر ولكنني لا أجد ترابطا بين الشطرين حيث جاءت (يا) وحشة ثم (يا) جدايل
اقتباس:
يا زمــان العـــمر يا وحـــشه جفـــاك
يـــا جدايل طــفله (ن) تحت المطـــــر
عادة ما يكون حبس الغيوم ليس باليسير ولكن بما ان شاعرنا واثق من ذلك فهنيئا له عله يجد الدفئ الذي ينشده والذي بدوره لا يمت بصله للغيوم لان الغيوم قرينها البرد وهذا يدل ان الشاعر اراد من ذلك المناقضه للغير وتمكن وثقه من المحب كذلك الرسم على النهر وعدم الخوف من الانجراف ينم عن ثقه في من احب
اقتباس:
أحبـــسك غيمـــه ويا محـــلا دفــــاك
وأرسمك ورد(ن) عـــلى شط النهــــر
عندي تحفظ في مسألة الفداء للغير الا للدين فأرى هنا مغالاه من شاعرنا لعلها ارادةً منه للتعبير عما به وما بداخله اما عجز البيت فبه صورة باذخه جميله (فراشه) علامة الجمال والتنقل ثم ارتباطها بالعصر لما يحتويه وقت العصر من اصفرار اللون كالتبر كما قال شوقي ( كالتبر افاقا والزبرجد ربوة)

كل عمــــري وكل أيامــــي فــــــداك
يا فراشة طهر فـــي وقت العــــــصر


يبدو ان المحبوب متقلب الاطباع من صباح الى مساء كتقلب الليل والمساء وهذا ما دفع الشاعر لربطه في عجز البيت التفاسير والعبر حيث ان هذا التبدل في المزاج مع صمت له تفاسير ولكن وعبر لا اجد انها خدمة المعنى حيث ان الغزل عادة العبر فيه ليست ذا مدلولات واسعه.
اقتباس:
صبحك المنثــــور ما يشـــبه مســـاك
وصمتك الباهت تفاســــــــير وعبـــــر
كلما تبتعد الظروف تجمعني بك ايها البعيد القريب فهناك تضاد بين كلمتي (تبتعد) و(قربتي) ما يعطي البيت نغمه موسيقيه على نحو قول الشاعر قديما ( هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة -- لا يشتكى قصر منها ولا طول)
اقتباس:
تبتعد والحـــظ يسألنـــي لقــــــــــاك
كـــلما قـــربتــــي اشـــعر بالفـــــخر


هنا يكمن الجمال فعلا لا مجال للكتمان فقد تجاوز الخفقان حدود القلب الى اليدين وانكشف ما كان الشاعر واثقا منه على مدى السابق من الايام اما في عجز البيت فيتضح ان الشاعر استخدم كلمة من المحلية القحه (دسر) اي تجرأ بعد تردد والطفوله تنم عن طهارة هذا الحب
اقتباس:
إن كتمتي تفضــحك رجـــفت يــداك
وفـــي كلامك لعـثمة طــفل (ن) دسر


هنا رمزيه جميله التي اكثر منها الشاعر في وصف حبه بالطهاره من حيث استخدام الطفوله ثم كلمة (ملاك) وهاتان الكلمتان لا يمتان للمعاصي بصلة كذلك بصدر البيت وعجزه تساؤل خبري مثل كم الخبريه التي عادة ما يصف الشعراء بها حالهم للتعبير كقول حافظ ابراهيم ( كم تحت اذيال الظلام متيم)
اقتباس:
من يعوض لي مكـــــانك يا مـــــلاك
ومـن يغطــيلك مكـــانك مـ البشــــر


هنا الشاعر وظف العجز بما ينم عن تمكن من حيث انه عكس المعنى لاظهار بطئ الوقت بقوله ساعات الدقايق ولم يقل دقائق الساعات
اقتباس:
كــــم ذبحني البعد واضناني جفــــاك
كن ساعات الدقـــايق عــن دهـــــر


قصيده موفقه تؤشر على ميلاد شاعر قادم في طياته الكثير ليقول..............بورك قلمك
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة carpenter ; 20-12-2010 الساعة 11:21 PM
رد مع اقتباس