عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-12-2010, 12:33 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي الواو الفاصلة بين الوهم والهم

أؤمن بحكمة تقول : ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ،ولكن حري بنا أن نوقن : أضيق بالعيش اعتمادا على فسحة الأمل فحسب .
كما أن الأرض لم تعد كسابق عهد أجدادنا بها يجتاحونها بالطول والعرض وزادهم فيها ريالات توفي الغرض ،فأنها لن تكون أبدا مجالا لتحقيق المحال بترك الفعال وعنتريات المقال ، فإذن لماذا الأوهام؟ وفي اليقضة لماذا كل هذه الأحلام ؟. أشبه من حاله هكذا كبناني قصر من أجود الطوب على صفحات من دخان أو بحار ؛ فلنستغد بالله جميعا من الوهم. أعوذ بالله من الوهم ،مرت علي قصتان كلاهما منفصلتان عن بعضهما ومطردتنان نفس الوقت : شخص أحب فتاة وعلق آماله بأن يتزوجها بعد كذا سنة اتكالا أن هذا الحب سيمطره مهرها رافضا الشروع في تجميعه ، وفتاة أحبت شخصا وعلقت عمرها تنتظره كذا سنة رافضة كل خطيب لشخصها ولكن جرى العمر كلمحة بالبصر و تلك المنتظرة وذاك المنتظر توفيا ولم يكن لهما من اسمهما نصيبا ؛ فالأولى اسمها ( خلود) والثاني اسمه( خالد) ولم يقترنا أو يخطبا بعضهما رسميا مدركين بواقع الحال إهداء بعضهما وردة واحدة لبعضهما على قيد الحياة أحب من باقة كاملة يكللان بها قبريهما . ربما يوجز ما أردت الذي أوردت ففسحة الأمل هي التي أهدت الأنفاس لأنفاسهما ولكنها لم تهدي الألماس لنفوسهما ؛ فيقترنا عريسا وعروسا. وعلى هذا فقيسوا أمثلة وقصصا وما يعينينا فقط العبرة لا مجرد الفكرة إذن ، لا بد من وقفة نحاسب بها أنفسنا ؛ لنأخذ ما يتيسر تحصيلة ونترك ما يتعسر حصوله ؛ لنبني الأوطان ونعيش الزمان عناصر فاعلة فعالة لا خاملة خادعين أنفسنا بتسميتها بالعناصر النبيلة .
شتان بين من زرع فحصد وبحث فوجد ، وبين من رقد فحلم وصلاحا فسد ،إن ظمأ نبش الجمر بحثا عن نهر أو خاتم صلاح الدين وليس هذا - لعمري- مثقال خردلة من الدين .
ولأكون منصفا بما أنني أعالج هما يعتصرني ،ربما يتوفر الجهد ويقابله الفشل ، ربما نتخذ المسببات ولا تكون سببا للوصول فعلينا مراجعة خط سيرنا فما حرم الوصول أحدا إلا بتضيع الأصول .
عندها إذا ما راجعنا ما نقوم به كأنا وكصديق لأنا أو كعدو لأنا أيضا فالحق ما شهدت به الأعداء فحتما سنضع تفكيرنا في مكانه المناسب ، أما إن فشلنا فا هنا فقط ينبغي أن نطبق في مسك الختام بدء إمساكنا عن الأوهام الحكمة : ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ! ولنعلم حق يقين أن الضربة التي لا تقتلنا تزيدنا قوة .فلنستأصل تلك الأوهام ولنتخذ من بعض الأحلام ومن جميع الفعال المؤدية لها جسرا للبلوغ والنبوغ فقد استجاب الله سبحانه أن لا يضيع عمل عامل منا من ذكر أو أنثى.بقلـــــــــــمي
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس