الموضوع: حِداد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2010, 10:18 AM
الصورة الرمزية رحيل الآحبه
رحيل الآحبه رحيل الآحبه غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: مكـه المكـرمـه
المشاركات: 64
افتراضي حِداد

حِداد


مدخَل /
يـــا زمن ...
خذ ما تبي مني وأرجع لي قربها لحظـــه
خذ مني عيوني اللي خلت من دمعهــــــــــا
خذ مني حياتي وعلمها أنها الفرحــــــــــة
علمها ما عاد فيني دموع لأجل امسحها



///





تمضي الأيام وأنا في ترقب لنفسي الميتة


وروحي المغادرة دنيا حبي وقصور قلبي


أعض أصابع الندم وأصارع الألم متحسفاً على انتصار جبروت الواقع .. المُفرق للأحبة .. المميت للمحبة



عالمٌ مليء بالفرح مفعمٌ بالحياة


ولكن .. وقع الحزن أشد قسوة فيه



أسرح في خيالاتي ... حواري مع حزني و آلمي



تتخلل قلبي الدموع حزينة


تسألني .. عن وعودي لها


فأنا فيما مضى قد وعدتها بأنها لن تسقطَ أرضاً



وإن سقطت تسقطُ فرحاً وليس ألما


وعودٌ كثيرة قطعت .. لها ولمن أحببت



فماذا أفعل ..!!



وأنا قد وعدت بأن لا تسقطَ دموعي أرضاً


ولم أفي بوعدي ... فكل جسدي قد سقط رغماً عني



وعدت من أحببت بأن لا أفارقها أبدا .. وها هي دروب الفراق تحاصرني بل تمكنت مني وتَفرقنا ..



وبين شرود فكري وحزني


يباغتني الواقع المؤلم برياحه التي تنادي


استفيق أيها العاشق ولا تحلم ..



أنظر إليه قائلاً ::


ولمـا أحلم ...!!!



فلو أن الواقع ألم .. فالحُلم أشد ألما


أرفع رأسي



وإذا بكل ما حولي يغشيه السواد


سواد موحش حد الخوف والبكاء



فقد تغيبت جميع ألوان الدنيا ومُسحت


وتغيب معها جمال هذه الأرض وجمال طبيعتها


وبتُ لا أرى سوى ظلمة حسرات قلبي وجبروت الكون



وهنا..!!!



أعلن قلبي الحِداد على جسدي


فهو قد سقطَ مغشي عليه بعد فراقها




///





مخرج


رحماك يا إلهي .. لم أعد أطيق بعادها


فكل ما بداخلي ينادي بها .. وكل ما حولي يذكرني بها


ضحكاتها الرائعة .. همسها الشجي .. صوتها الدافئ


حنانها .. الذي لطالما غرست كل مشاعري فيه


فورب موسى وهارون .. لم يعز علي فراق كائن على هذه المستديرة قدر فراقها ..




أيتها الروح الملائكية

يوماً ما سنلتقي





__________________
رد مع اقتباس