[أبو المؤيد]

العزيزة/ نبيلة:

ها أنا أعود كما وعدتكِ سابقاً.

يجب بدايةً أن نسأل أنفسنا: أنحن من يكتب بالقلم أم أن القلم يكتبنا؟

فإذا كان الأول فأننا لن نحصل على شيء من ذلك سوى التقليد والجري وراء الشهرة دونما الالتفات للهدف السامي الذي مسكنا القلم من أجله، وبذلك نكون قد وضعنا أنفسنا في دوامة تدور بنا وتسبب التيه والتشتت.

أما إذا كان للسبب الثاني فأنا سوف نرقى بأنفسنا قبل الرقي بالأدب، فنحن بذلك سنكون نواة بناء وأساس صحوة تبنى على المصداقية والعفوية والتلقائية، فلا مكان للتقليد والانتقائية هنا، ويبقى الهدف إيصال المعلومة والحقيقة حتى ولو من خلف ألف جدار.

شكراً لكي نبيلة.

دمتِ بخير.