[نبيلة مهدي]

إليك أيها الكامن داخلي...

حتى لا تنسكب ملامحنا حيث التلاشي.. و حتى لا تخرس مشاعرنا الغريبة..
تأملني قليلا حتى لا تخسر أخر بقاياي المتعلقة على أذيال أثواب الغروب..
تأملني قبل أن تنحسر الشمس فلا تجد لي إلا شظايا لا تستطيع لملمتها..
تأملني فقد أفقدني الألم كل شيء إلا أنت..!!

أليس غريب أنت تبقى رغم أنصهارك بين ذرتها التي أجهلها..
أوليس غريب أن تبقى أنت رغم قذفك لي بما لا أطيق...!!؟؟
أوليس غريب أن تظل شامخا في ذاتي رغم انكساري الذي صنعته أنتَ...؟!

قل لي قبل أن يهدر الوقت و تأبى عقارب الساعة أن تتحرك ..
قل لي هل أصابتك نشوة الانتصار في تحطيم ما بقا مني...!!؟؟
قل قبل أن أفقد أخر رمق لي هنا..

أتعلم..؟

أكتبك كل ليلة بين أحرفي خلسة حتى لا تراك أوجاعي فتصرخ بي..
و أغنيك كل صباح بصمت حتى لا تضج مسامع جرحي بالأنين..

أتعلم..؟

أنك لا تشبه شيء و فارغ من كل شيء..
و أنك تجيد قتل كل شيء..
و أنك مجرد من اللاشيء..

أتعلم..؟

أنك تشبهني عندما أدفن نفسي بين أكوم الحلم..
و أنك غارق في تيه مثلي عندما لا أجدني..!
و أنك هش عندما أسكنك..!

أتعلم..؟

لا شيء يشبهك...!!
لا شيء يشبهك...!!
لا شيء يشبهك...!!