[ضوء القمر]

جرح يأخذني لأكتشف مكنون تلك الروح

وأفتش بعمق في كل زاوية وفي كل قطعة دم

لم يزل الجرح مندملا

ودماؤه نهر متدفق

وشلال منبثق

هاهو ذا يبكي مفقتدا قلبا أحبه

وروحا بيضاء طارت معه لأبعد أفق

لم يعلم سر هذا الجفاء فجأة

وبدون نطق حرف

( إنني مسافر إلى نهاية الكون)

لماذا يفعلون بي هذا وقد أحببتهم

أهناك شيء اقترفته يداي وأنا لا أعلم؟؟!!






لقد انثقب قلبي من كل حدب وصوب

لم يعد ناعما مثلما كان سابقا

فقد تقطع لأشلاء صغيرة مؤلمة

بعدما ذهبت عني

ماذا فعلت أيا حبيب

أجبني وأجب بكائي

هل سيصبح الحزن عنوان لدفتري وذكرياتي؟

ماذا عساي أفعل حتى أرضيك يا قلبي الحنون






قلبي يناديك وروحي تريد المضي معك

هل ترى تلك الدماء كم هي تسيل ؟

أم أنك تود منها الموت؟

أجبني بحرف يشفي غليلي

هل سأضل قابعة خلف جدران الذكريات؟

وأرسم لوحة من أطياف حبك الحريري

دعني أعانق شذا وجدانك

دعني أطير معك في سماء ملآ بالحب والابتسامه

دعني أقبل جروحك

فجرحك هو جرحي وموتي

وحزنك هو حزني وهمي

ودموعك هي دماء قلبي

أفلا تريدني أن أقلق عليك وأبكي لاختفائك

لن يعرف أحد مثلي مقدار ذلك الكم الهائل من الحب الذي أختلجه في ذاتي

ولن يعرف أحد شعور الحزن الذي ينتابني بعد رحيلك

أين ذهبت وتركتني هنا لوحدي؟

هل أنت غاضب مني أو حزين من سببي؟

قل لي يا روحي وأخبرني

دعني امسح تلك الدموع الشفافة من عيناي

وبحر الأحزان الدفين في ذاتي

....

منذا يترجم حروف الشوق والعشق في روحي؟

سأسألك وأجب علي يا ضوئي

هل تريد موتي؟؟

كعادتي أراقب كل نوافذ الحي

وبالتحديد نافذتك



وأبحث عنك

عليّ أجد ظلك ولو قليلا

لأحتمي تحت نعومته ورقته

ولكنني لم أجد لك أي أثر

مجرد سارب مار

عوند اقترابي منه يتلاشى شيئا فشيئا حتى يتبدد



هل ترى تلك الوردة الحمراء بجانب نافذة غرفتك؟

أنا من وضعها هناك

انتظرتك مليا عند عتبة الباب

مضت ساعات طويلة

ولكن أحد لم يخرج

وها أنا أذهب مطرقة الرأس والدمع يترقرق من مقلتاي

ولكن كم هو جميل منظر هذه الوردة

فهي لم تذبل بعد

رغم انتظارها الطويل ساعات وساعات

ولكنها تبدوا نضرة كلون قلبك الناعم

ليتني مثلها ما عرفت الصبر يوما

فأنا كل حياتي بوجودك أنضر وأروع