[خالد الحمداني]

39- آه يامن لحرّن
آه يا من لِحرّن زاهدن بالفلاة
مالقى غير فيها لاعْتقاده سعه

يطلق الْحاظ عينه للسّما مسرجات
حيرتن كن يدوّر عاللّذي ضيّعه

لين ترجع خيوله للعقل متعبات
يوردن فوق نبعن هلّ من مدمعه

كنّه اللّي بيدّه قد رماله حصاة
ووقفت ما بعيده وارجعت تفلعه(1)

صاح مثْقيل دينن ما بدونه حياة
ما لأنّه أداءه لو قرب يفزعه

لو بكل يوم يدّي بين يصْحى وْيبات
مدّينّه نشوره أو حلم مضجعه

قولته ليت يدّي الدين ما ترّهات
ما سوى بالمعزّه موتتن تقنعه

والعمر هو نهايب للزمن هات هات
والمضنّه مآلن له كتوف ارْبعه

كلّما طمّعتني فالمزيد امْنيات
خالجتني ضنونن خارج القوقعه

وارْجع اجْمع شتاتي خاشعن فالصّلاة
أدعي الله فضول العمر ما ضيّعه(2)

طالبن يوم يبلغ بي نصاب الزّكاة
آتنقّى لشخصي كيف هو مصرعه

مقبلن غير مدبر غير ممّل نجات
للّتقيت الأعادي فاعْظم الموقعه

لي تطاير غبار المعركه فالجهات
واصبح اللّي يصوّت ما حدن يسمعه

واستلاذت حناجرهم قلوب العصات
واستوى الموت ليلن يعجزك تدفعه

ذاك موتن عزيزن ما عليه احْسرات
من حبيبن وصاحب غيض به تقمعه

دام لنْسان ميّت ينتقيله ممات
ينطري بعد عينه قمّة المشجعه

ينْسِعِدْ به فيومن تحشر الكائنات
لنْحشر هو وموته ماتها هي معه