خلق الله الانسان وزرع في قلبه المحبة والرحمة ورقة القلب وميزه عن سائر خلقه بمعاني الانسانية الفاضلة التي تزرع الاخاء في القلوب لنكون قلباً واحداً في لحظات الحزن والفرح
لكن بني البشر بطبعه ناكر لنعم الخالق يحاول التجرد منها
في الاونة الاخير اصبح بعضنا مثل الذئاب التي تترصد الحدث لتنقله سواء بتفاصيله او بالمبالغه ولم يقف الامر عند هذا الحد بل تجاوزوه لابعد من ذلك
عندما نرى حادث في الطريق بعضنا تاخذه الرحمة ويقف ليساعد بما يستطيع فعله لكن الكثيرين يقفون يلتقطون الصور لضحايا والحادث ويتسابقون بنشرها دون ادنى رحمه
حتى يكون الخبر حصري وياخذون من الشكر اعلاه لانه حصري ويتسابق الكثيرين في تناقل الصور من موقع لاخر
أحد الاخوات تقول تعرضنا لحادث ليلي وانقلبت السيارة علينا وتوقف اثنين من الاخوة محاولين انقاذنا ثم توقفت سيارة اخرى والاخوان يطلبون المساعدة وهم منشغلون بالتقاط الصور وتوفي في الحادث زوجي
ماذا يستفيد الشخص بعد نشرها ؟هل يفخر بالمديح والثناء وبعدد المشاهدين والردود ؟هل تناسا عقاب الله له يوم القيامة؟الا يعتقد انه من الممكن ان يكون يوماً ما هو في الحادث؟وماذا سيكون شعورك وانت تطلب النجدة وغيرك منشغل بالتقاط الصور؟
الموضوع مطروح للنقاش