[نبيلة مهدي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أتيت هذه المرة و أنا محملة بالكثير من الشظايا الغريبة..التي تسكننا...أتمنى أن تكون هذه الكلمات البسيطة تحوز على بعض رضاكم...

هكذا نحن يلقي بنا المدى و تارة يأخذننا الجزر..
و نبحر على تلك السفن و أشرعتنا تصفعها الرياح و تمزقها
لا نجد مرفأ يحتوي بعض ملامحنا.. و عندما نجده نتوه للحظات في أوجاعنا
وعندما نعود نجد ذاك المرفأ الشاحب منا يزداد شحوبا و يسكنه الهجير..
لكننا نفتقد ظلنا الهارب من مسافاتنا التي لا تنتهي حتى تبتدئ من جديد..
نهمهم ببعض كلماتنا المختنقة بين أنفاسنا.. لا هم يريدون رحيلنا ولا هم يريدون بقانا..!
ونظل ندور وندور في حلقة مفرغة لا قرار لها.. نحاول الإفلات من جاذبيتها.. و من مركزها و نواتها التي تجتذبنا
نقترب أكثر و أكثر.. عندها نشعر بأن لحظة الصفر قد دنت فنكتم صوت شهقاتنا حتى لا يعلم أحد ولا يصل لتلك النواة مدى ضعفنا..
فجأة يحدث انفجار غريب وغير متوقع في تلك النواة وفقد أحدث تصادم ذراتها السابحة هناك ارتفاع في نسبة الحرارة و احتكاك ولد شرارة أدت لاحتراق بعض من ذراة الهوى
وصار الانفجار و هرب كل شيء بعيدا عن مركز تلك النواة شظايا متناثرة.. و هكذا كانت البداية التي تشبه نهايتنا...!!