عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27-08-2010, 01:43 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

السلام عليكم/

أستاذي العزيز/ صالح:

بداية أنا لست شاعرً ولذلك ربما ستكون مشاركتي بهذا الموضوع مبتورة وذلك لجهلي بالشعر والشعراء وأساليبهم المتبعة، لكني وددت المشاركة هنا وابدآ وجهة نظري فقط لا غير.

1-- في رأيكم ألا يستحق الشعر عناء القراءة والتقصي في دواخله وعوالمه الفنية ؟

بل يستحق أكثر من ذلك لأن الشعر بالأساس "بحور"، ومن هذه الكلمة نستشف ضرورة الغوص به والبحث عن مكنوناته من أوزان وقوافي وارتباط صدره بعجزه، وأيضاً لا ننسى ما بينهما من حشو، وهناك علامات التشكيل والإشباع التي نرى أنها قد تجاهلها غالبية الشعراء وصبوا جل اهتمامهم على القصيدة الملحنة والتي في بعض الأحيان لا تخلوا من عيوب نحوية وحتى كسور، لكنها تصل للمتلقي بصيغة يقبلها ويرتاح لها، أن الشعر مشاعر وأحاسيس والذي يثير الدهشة الآن أن الشعر صار عبثياً يصاغ بدون ذلك وكأنه تركيبه كيميائيه تحضر بالمختبرات، والسبب جهل الغالبية بمكنونات الشعر ودهاليزه.

2- ما رائكم في من يعتمدون القوالب الجاهزة ؟

أن اعتماد القوالب الجاهزة ما هو إلا "سرقة فكر"، فكما قلت الشعر مشاعر أولاً وأخراً، ومن يأتي بقصيدة لشاعر معروف ويبدأ بسير على نمطها كالذي يقوم بنسخها ووضعها باسمه، فروح القصيدة ومضمونها هما من يجملها وليس شكلها أو نمطها.

3- هل لابد من البحث والعناء حتى نستحق الأفضلية والإبداع ؟

نعم، بدون شك.

هناك "شعراء بالفطرة" وهؤلاء هم الذين لا يتعلمون إلا البسيط من قواعد الشعر، لأن الشعر لديهم إلهام، لكنهم يحتاجون كثيراً للغة وقواعدها.

كذلك هنا "شعراء الوراثة" وهؤلاء هم الذين يسعون لتعلم الشعر لا لشيء إنما ليقال أنهم شعراء والشعر لديهم فارغ أي لا أحاسيس به.

وبينهما يكمن "شعراء الأدب" وهؤلاء من الممكن أن ندعوهم النخب فهم يجمعون بين الاثنين ويضيفون إليهما الثقافة الشعرية المكتسبة من الإطلاع والبحث عن كل ما هو جديد.

دمت بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس