[إبراهيم الرواحي]

أهلا بكم


قصيدة ( غناء ) التي شاركت بها في الملتقى الأدبي الرابع عشر
والذي أقيم بصلالة ..
يشرفني قراءتكم لها .. وملاحظاتكم ..

حديثُكِ
خامسةٌ للجهاتْ...
أفيضى لنا الحبَّ
عذباً
وغنّي...
غناؤكِ عند الصباحِ شروقٌ
وعند المساءِ ابتسامُ القمرْ
أفيضي لنا الحبَّ
مُدّي حروفكِ
جسراً من الشّدوِ
يطربُ عطرَ الحقولِ
وماءَ الجداولِ
والمزهريةْ

حديثكِ
يفتحُ أبوابَ كلِّ الفصولِ
وينثرُ ماءَ الحياةِ
على الأممِ البائدةْ.....
ويبعثُ روحَ اللغاتِ القديمةِ
إن هي ماتتْ!!

حديثكِ
رجعُ الصدى
امتدادُ البسيطةِ
شدوُ البلابلِ
رائحةُ الزنبقاتِ
انتشاءُ المشاعرِ
إنْ مسَّها الحبُّ... في زمنِ الاحتراقْ!!

حديثكِ بحرٌ
يمدُّ ذراعيه نحوَ نوافذِ هذا المساءْ...
فتخضرُّ كلُّ الصحارى
وتعشبُ خارطةُ الأمنياتْ...

أنا لن أمارسَ في الحبِّ فعلَ الكلامْ
فصوتكِ يغني عن الشعرِ.. والنثرِ
يكفي ليصنعَ منه الهديلَ الحمامْ
ويكفي - إذا ما تورّطتُ بالشوقِ -
كي يتحولَ فينيقَ عشقٍ بصدري...

حديثكِ
وادٍ سحيقٌ
تعيشُ بأعماقهِ ألفُ نخلةْ
على ضفتيه القصائدُ تنمو
به الشعرُ يعرفُ كيف يوزعُ ظلَّهْ!!

حديثك طهرٌ
وهل ممكنٌ في زمانِ الحماقةِ
هذا
الجمال بأن لا نُجِلَّهْ؟!