الموضوع: قصائد ضاحكة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-07-2010, 03:46 PM
طه حسين طه حسين غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 123
افتراضي قصائد ضاحكة

الكتاب : قصائد ضاحكة
المؤلف : الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني
الناشر : مكتبة العبيكان
الضحك .. انطلاق في الوجه وبشاشة في المحيا ورحابة في الصدر
وسعة في الخاطر
الضحك .. تسلية النفس وجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم .. أفضل ما تجود به للطفل البريء
أن تبتسم في وجهه أن تضاحكه أن تمازحه وأسعد اللحظات في حياة الزوجة أن تستقبلها بابتسامة مشرقة
وأن تراك ضحاكاً بساماً وأنجح دواء للمهموم أن تجتهد في رسم الابتسامة على وجهه أو تتفنن في اضحاكه وأعظم ما يبرهن على السرور والاعجاب والبهجة والفرح هو : الضحك .. فهو علامة خير
ودليل سعادة وبرهان سرور إنه بلسم ناجح ودواء نافع لذلك كان صدقة يؤجر عليها المرء إذا جاد بها لأخيه المسلم : " تبسمك في وجه أخيك صدقة "

الضحك .. كمال وجمال .. روعة وبهاء .. نقاء وصفاء

الضحك يجدد النشاط ويبعث الحيوية ويطرد الملل ويدفع السأم ويقضي على الرتابة

الضحك نور يشرق وضياء يتلألأ وفجر يبرق وزر يتفتح وحب يتدفق وفأل يلوح وبشر يتجلى
وأمل يتجدد


هذي كانت مقدمة الكتاب بقلم المؤلف .. كتاب رائع فهو نزهة للنفس
سنقوم باستعراض مقطتفات منه ان شاءالله

عندما أذيعت نظرية العالم البريطاني
شارلز داروين عن النشوء
والارتقاء وقد عرض به وبداروين إبراهيم الحوراني
فكان خفيف الروح وصاحب نكتة بهذه الأبيات :

قال ابن فلسفة : أبي *** قــرد ,كذاك أرى أباك
قلتُ الصحيح مقـدم *** فلقد صدقت ببعض ذاك
قال اعتزل قولاً بلا *** معنى يفيد وسد فـاك
افحمت قبـلك كل من *** علموا , ولست كمن سواك
فأجبت : انك صــادق *** خلفتـــهم طراً وراك
ودليل صـدقك حمـرة *** كالنار في أدنى قبــاك
لو لم تكن أفحمتــهم *** بالعلم ماصفعوا قفـــاك

* أهدى برهان الدين كمال إلى صديقه ابن عنين المتوفى عام 630هـ خروفاً وهما يومئذ بمصر
فوجده ابن عنين ضعيفاً هزيلاً فكتب إلى الكمال :

أتتني أياديك التي لا أعدّها ... لكثرتها لا كفر نعمى ولا جهل
ولكنني أنبيك عنها بطرفةٍ ... تروقك ، ما واتى لها قبلها مثل
أتاني خروف ما شككت بأنه ... حليف الهوى قد شفّه الهجر والعذل
إذا قام في شمس الظهيرة خلته ... خيالاً سرى في ظلمةٍ ما له ظلّ
فناشدته ما تشتهي ؟ قال قنّةٌ ... وسائلته: ما شفّه ؟ قال لي : الأكل
فأحضرتها خضراء مجّاجة الثرى ... مسلّمة ما حص أوراقها الفتل
فظل يراعيها بعين ضعيفةٍ ... وينشدها والدمع في العين منهلُّ
أتت وحياض الموت بيني وبينها ... وجادت بوصلٍ حين لا ينفع الوصل

الفأرة و القطة لأحمد شوقي .


سَـــــمِعتُ أن فــــأرةً أتاهـــا .. شقيــقهــا ينــعــي لهــــا فتاهــا
يصيحُ: يالي من نحُوسِ بختي .. من سلط القط على ابن أختي ؟!
فولولــت و عـضـت التُـرابــا .. و جـمـعــت للمـأتــَمِ الأتـرابـــا
و قالت : اليوم انقَضت لذاتي .. لا خيـر لـي بعــدك فــي الحيـاة
من لـي بهـر مثـل ذاك الـهـر .. يُريحنــي من ذا العــــذاب المُـرِ
و كــان بالقــرب الذي تريــد .. يسمع مــا تُبـــدي ومــــا تُعيـــد
فجــاءهـا يقولُ : يا بشــراك .. إن الذي دعـــــــــوت قــد لبــاكِ!
ففَــزعت لما رأته الفـــــاره ..واعتصمـت منه ببيت الجـــــاره
و أشرفت تقــول للسـفيـــــه : .. إن مت بعد ابني فمـن يبكيــهِ ؟!


ودمتم بخير
__________________
رحلـتُ فكـم بــاكٍ بأجفــانِ شــــــادنٍ ... علي وكم بــاكٍ بأجفـانِ ضيــــــغمِ
ومـا ربـةُ القـرط المـليح مكــانـــــــهُ ... بأجزعَ من ربِّ الحُسام المصـــمَّمِ
رمى واتقى رميي ومن دون ما اتقى ... هوى كاسراً كفي وقوسي وأسهمي
ومـا كـل هـــــاوٍ للجمـيل بفــاعـــــلٍ ... ومـا كــل فعّـــــالٍ لـه بــــــــــمتممِ
إذا ســـــاء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصـدَّق مـــا يعتـــاده مـن تـوهــــمِ
رد مع اقتباس