[علي بن خزام المعمري]

ها هي بلادي تلبس ثوبا قشيبا في يوم النهضة المباركة، فبورك القائد وبوركت السلطنة، وبورك الشعب الأبي

غيث القمر !

في ليلةٍ
هلَّ القمرْ
وتقشّعت سحب الكآبة والجهالة والفقرْ
والغيث أبرق وانهمرْ
فتعجبت كل الخلائق.. والبشرْ
غيثٌ ينزله القمرْ؟!
صالوا وجالوا في ميادين الفكرْ
سألوا الصحاريَ والحواضرَ والبحرْ
مطرٌ بلا سُحُبٍ على ضوء القمرْ؟!
هذي لعمري نعمة ٌ..
محرابها آي الشكرْ
سألوا جهينة ما الخبرْ؟
نبأ عظيم.. ما الأمرْ؟
بحثت جهينة في أعاجيب الدهرْ
وتعجبت من قولهم!
لطفا.. فهذا الأمر ليس له ذكرْ!
لكنَّه لا شك خيرٌ للبشرْ
قمرٌ يشع بنوره ماء المطرْ؟!
وقفت هنيهة.. ثم صكت وجهها.. يا للأمرْ!
في أي شهر ٍ كان ذالكم القمرْ؟
في شهر يوليو.. في سويعات الفجرْ
هل أمطرت غيثا بآخر ذا الشهرْ؟
نعمٌ.. نعمْ..
قد أمطرت تلك السماء وأورقت حتى الشجرْ
أوما علمتم ما القمرْ؟
ما الغيث؟ ما يعني لكم ذاك الخبرْ؟
قد كان قابوس المعظم يوم ميلاد الفخرْ
والغيث فجر النهضة العظمى على كل البشرْ
***
وطني بنوك أتــوك يقدم ركبهم
حبٌ ترسّـــخ في القلــوب العامرةْ
وطني فديتك فالبنــون شعارهم
نبني ونحمي ذي البقــاع الطاهرةْ
جــــاؤوا وفي أيمانهم قلـــم الضيا
رسمــــوا شموخــا ما أجلّ دفاترهْ
جــــاؤوا وفي إيمانهـــم عزم الفتى
عزمٌ يلحّــــــد للعــــــدو مقــــــابرهْ

علي بن خزام المعمري