الوداع المرسوم على الجبين .
أبو سامي ... ها أنت تلوح بمناديل الرحيل وتعلن أنك راحل عن حب لم يراعي قداسة الحب ولا معناه .
هكذا حينما نغرس غرسنا في أرض سبخة لا تعطينا سوى الغبار وها أنت أبو سامي تكتب جرحك بل أبياتك المليئة بالألم رغم الجراح الغائرة .. الجراح النازفة وكبرياء الرجل الشرقي شامخ بإباء اللاعودة .
أقرأك هنا وكأنك مقرر حقاً الرحيل وكأن طعنات الظهر لم تندمل جراحها لتشرب المر من كأس الفراق مرة واحدة وتغادرها بهدوء لكنني أنصحك أن تترك لها كل الذكريات وكل الهدايا ولا تزور الأمكنة التي جمعتكم ولا تهذي في الليالي الملساء على وسائد الهدوء باسمها ولا تحملق في السماء والقمر في كبد السماء كي لا تعود من جديد تحملك ألاملك وآمالك لها .
أظنك راسلتها لتعترف بحبك لها لكنها أبت دون مبرر فنزف القلب حباً وتاه بعيداً .