علي الفارسي ..
هذا النص غنائي في توليفته .. يميل إلى البساطة في رسم الكلمات .. والعمق في إعطاء المعنى ..
سلاحه الأكيد الذي يمكن أن يكون انعكاسا لثقافة القصيدة الغنائية هو استثمار المُتَداوَل والمحفوظ في الذاكرة .. من اللفظ المكتوب / المسموع .. ونهاية إلى الإيقاع القصير في التفعيلاتا .. وانتهاء بالقاموس اللفظيّ .. لتشكيل معنى ملموس .. ودغدغة المشاعر التي تكون متشابهة مع الأشخاص الذين لديهم الهمّ ذاته .. والشعور ذاته .. وفور تحوّله إلى صوت مغنّى .. بكل محمولات الإيقاع والأداء .. يصبح أكثر تأثيرا ..
كثيرون يجدون في النصوص الغنائية ملاذا .. ليس لحظة قراءتها .. بل لحظة سماعها مغنّاة .. وما يبهج في الشعر الغنائي .. أن التشكيل المخيالي فيه ليس معقّدا .. بس بسيطا وعميقا .. وسفيرا حميما إلى القلوب ذات الشجن المتشابه ..
دم كما أنت .. لك مودّتي
|