الموضوع: ذكرى
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2010, 12:35 PM
علي بن خزام المعمري علي بن خزام المعمري غير متواجد حالياً
مستشار سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 229
افتراضي ذكرى

وقفت راضيا بالقدر الذي طالما عشت بين جنبات خيره ونعمائه، وقفت هذه المرة راضيا - كذلك- بما قدره لي من حادث دهس مروّع، كانت نتيجته وفاة طفلة بريئة لا حول لها ولا قوة، كان الحادث على الشارع العام ظهرا، وفي مكان عام بعيدا عن الحدائق والمدارس والحواري، هنا في هذه المقدمة لا أبحث عن مبررات لهذا الحادث، بل أنقل الصورة والمأساة والفاجعة، ربما تجدون ملابسات الحادث في بعض أبيات القصيدة، لكن ستجدون الألم والحزن يخيم على كل أبياتها، عشت أياما عصيبة، ووقفت مواقف مروعة، وواجهت الأمر بنفس راضية بقضاء الله وقدره، هكذا هي الحياة نزول وارتحال، وهكذا هي المصائب تأتي جملة، نلت جزائي من عدالة قاضي الأرض، وانتظر عدالة قاضي السماء، واسأله أن يلطف بي، ويغفر لي. ( أبو حسان)




ذكرى

رحمك الله يا "ذكـــرى" الألـــم والفقد والحرمانْ
رحمك الله والحـــادث نصـــــل سكين في صدري
دهستك؟ لا حشا واللهْ دهست "الحور" أو "حسّانْ"
هذولا فلـــذة أكبـــــادي... هذولا قلبي وفكري
لو الأرواح تتعــــوض... خذي "درور" أو "غسّانْ"
هذولا شحمــــة فوادي... هذولا روحي وعمري
قدر فصّـــل ملابسنا... بإيـــدي تلبسين اكفانْ
وانا لا حـــول... لا قوه... لبست الإثم في كبري
هي الأقـــــدار تتحكم... وتوقف حيلة الإنسانْ
قدر مكتـــوب ما رده حـــذر... بْحكمة يسري
أنا ماشي بحفــــظ اللهْ ومتـوكل على الرحمنْ
أســوق وعقلي بْراسي... وما مستعجلٍ أمري
أنا ما كنت مستهتر ولاني مـن " فئة سكرانْ"
أنا شـــاعر فكر واحساس جسّدها نبض شعري
شوارعنـــا ملاعب للطفــوله... إن غفا الرعيانْ
من المسئـــول عن طفلٍ صغيرٍ في الطرق يجري؟
من المسئــول؟ خبّرني وفهّمني مـن الغلطانْ؟
أنا من لحظــة الحــادث بجــوفي يشتعل جمري
أنا مكلـــــوم بجْروح الألــــم والإثم والحرمانْ
وذكرى الحادث القاسي نصل سكين في صدري


علي بن خزام المعمري
__________________

يا الآدمي فكرك بحر والمعرفة يْخوتْ
والتجربه طوق النجاة المنقذه بحارها
ارفع شراعك وانطلق في افضل وْقوتْ
واحذر رفيقٍ صحبته تقطف غضاض اثمارها
وازرع حياتك مغفره عن يحصدك موتْ
والبس ثياب العافيه بمْصرها ووْزارها

( أبو حسان)
رد مع اقتباس