بينما كان الشاعر يسير بين المزارع ذات يوم صادف احد الفلاحين بادياً
عليه الأسى.
فدارت بينهما بعض الاحاديث عن تلك المزارع وذكريات الماضي مما اثر على نفسية الشاعر.
فكتب هذه القصيده مخاطباً شيئاً ما. ياترى ما الذي يعنية ابو حمد في هذه الابيات.
فتعالوا بنا لنقراء ماكتب:ـ
عـايـنت بسـتاني حزينٍ وحـيــران*****قـلت لـه عـلامـك قـال زرعـي شكى الورد
جـفّـت عروقـه م الظما بـعد ماكان*****بـيـن الـبـسـاتـيـن الـخـضـر وافـــي الــعــد
أوّل لري أشـجـار بـستـاني أعـوان*****والــيـــوم جـــدبــا والــمــلا دوم تــنــشـــد
عن جاريه بين الجواري لها شـان*****بــالعــــيـــن تـمــشـي دون ســاقٍ ولا يــــد
ترضع أطفال زانها فل واغصــان*****هــي مـــثـل يــم يــمــيّزه الــجـزر والـمــد
لا جارية مـثل الصــبايـا ولا كــان*****بــعــلٍ لـــهـا ولا أم تـــحــــمـل وتــــولـــد
مــعيـنها غــدقٍٍ مـن الأم هــتــــان*****وإن جــف دمـع العــين ينضـــب وينــــسد
أوّل سقي وساقي وتالي السقا بــان*****ولــي مــا تــبــاه النـــفــس قــيّــه بـــلا رد
من قاسيه إلى مـرويه كل عطـشان*****إن جــاد ربـك بــالــوبــل وامــتـلا الــســد
وازكى تحياتي عدد نضح الامزان*****معــطـره بعــطر الــريــاحــيــن والـــورد