عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 17-06-2010, 02:41 AM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

العزيزة/ فاطمة:

بالفعل أن هذا الموضوع يستحق منا الوقوف بين الحنايا المتداخلة من لبه باتجاه الخارج.

الحوار العقلاني: بمجرد قراءة الكلمة الثانية فأننا نستنبط ماهية الفكرة المطلوبة وأسس الحوار القائم على التفكير والإدراك العقلاني، إذن هو العقل من يسيطر على وظائفنا الحسية والجسدية ويثري أرواحنا وما يجول بها من مشاعر مكبوتة تنتظر التنفيس عنها ما أن تجد فجوه في جدار الحلم المطعم بلبنات الصبر، وبما أن هذه المشاعر لا تكون وليدة لتلك اللحظة بل تكون نتاج لترسبات وتكدس في مستوعبها الكامن في القلب فأن من الصعب التحكم بها وخصوصاً عند الصدمة الأولى.

أن تغير مجرى الحوار إلى منحنيات أخرى ليس سببه العقل بل هو القلب الذي إذا صلح.. صلح معه الجسد كله، فالقلب نواة المشاعر بها نعرف ما يسرنا وما يضرنا ونعرف أيضاً من يحبنا ومن يكرهنا، فكيف بنا أن نتجاهل عواطفنا سواء كانت سلباً أو إيجاباً وعلى الخصوص تلك التي اقتنعنا بها من واقع التجربة أنها هي الأفضل والأنسب بذلك الموقف، لا أعتبر ذلك شكل من أشكال العنصرية وإنما هو شيء طبيعي استلزم القيام به للحيلولة دون الاستمرار في كبت تلك المشاعر التي كلما زادت وتعاظمت صارت عبئاً ثقيلاً على أنفسنا.

الحوار العقلاني الهادف يتمحور حول نقطة وأحده فقط وهي { مع من أنت تتحاور } ففي أغلب الأحيان يكون حوارك بدون جدوى بسبب الطرف الأخر لا بسببك أنت، حيث تقف أنت على الحياد إلى أن تأتي تلك اللحظة التي تجعلك تخرج من الحيادية إلى تغليب منطق على أخر على حساب الأدب، وهنا تكمن المشكلة.

مشكورة أختي فاطمة وأرجو أن لا أكون ابتعدت كثيراً عن فكرة موضوعكِ.

دمتِ بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس