عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-06-2009, 10:08 PM
ذو الفقار العارضي ذو الفقار العارضي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 37
افتراضي تمدُّ بكفها النوريّ

( ماحدث: أني كنت مع جدي الكبير محمد مهدي الجواهري ـ رحمه الله ـ فقلتُ أمامه)

لدجلة في أمتداد الفجر أحلامٌ من السحبِ
تشاطر دمعة المشتاق فــــي قيثارة الحقبِ
لها ليلٌ من الأسمـــــــــاء ينشر فيَّ هدأته
عيونٌ كامتداد الفجر ترقى ســــاحة التعبِ
سديميٌ بها قلقي ودجلة فيــــــــــــه مملكةٌ
من الأضواء يسكنهـا أنين الجرحِ والطربِ
تمدُّ بكفها النوي حقلاً من غضـــــــــارتهِ
تهدهد دونه الأضواء أكوامـــاً من السغبِ
مواويلٌ وأشعارٌ ولليامــــــــــــــــالِ أحجيةٌ
دعاها للضفــــاف الخضر إكليلٌ من العنبِ
مجاريها هنا بقيت تشير عليَّ أن أبقـــــــى
على لحنٍ من التحنانِ يحكي ثورة الغضبِ
هنا مرت أطايبها ، هـــــــــنا ألقيتُ احملتي
على حلمٍ بدا عاماً يساير رحلــــــة الوصبِ
تمدُّ إليًّ منضدةً من الأشواقِ أملؤهـــــــــا
نهاليلاً من الأعمــــاقِ لا ترسو على سببِ
فيكسرُ داخلي طفلٌ بدا يعتــــــــــــــادُ اغنية
يرددهــــــــا عن الأحلام في همٍّ وفي نصبِ
فتجرح طرفـــــــــه الكحليَّ حين تقدُّ أحرفه
فيبكي باعثاَ للفجر ـ لاـ يــــــا دور فانتحبي
ودجلة نبضةٌ للبوحِ والأقلام نشوتهــــــــــا
ودجلة تملأ الدنيا يمـــاماً من هوى الكتبِ
ودجلة روعة الإبداعِ نور الحرفِ يسكنها
تجسد داخلي وطناً سديميــــــاً من الحجبِ
ودجلة حكمة الأقدارتبقيهـــــــــا على مهلِ
ترمم جرحها الأبدي في إغفــــاءة القضبِ
أتت تبني على مدني قباباً من حضارتهــــا
بهــــــا الأمداءُ ساكنةٌ بروح الحبِّ والغلبِ
أتتني موكبــــــــــاَ للزهر والألوان نشوتها
لعيني (جدي) الخضراء كانت ومضة الشهبِ
لعينيهــــــــــا يذوب فتىً من الأحزان نظرتهٌ
لعينيها يضوع الحبُ قاموســــــــاً من الذهبِ
تنوح ببوحهــــــــا الأبدي شعراً من عذوبتهِ
يؤثث في سمـــــاء الحبَّ أفواجاً من الهُدُبِ
لها قلبي تخط عليه من أحزانهــــــــــــا كتباً
وأشعاراَ من اللأعماقِ في بحبوحة الرطبِ
أحبُّ بقلبها الأحزان إن قامت توزعهــــــــا
كما النعناع من فمها يعطر في دمي تعبي
وتسكبَ نور فضتها كأقمارِ مســــــــــــافرةِ
على ليل الهوى الممتدِّ في أعجوبة اللهبِ
فسبحان الذي سواَّ على أهدابها سننــــــــاً
بقانون الهوى والحب تملي سطوة العربِ
أعاتبهــــــــــــــــا تدللني ، أدللها تزيدَهوىً
أزيز النار يحرقنــــي فأهدي للهوى حطبي
لكي يبقى الرشيدُ هنـــــــا على قلبِ تفجرهَ
صباباتَ الهوى الممتدَّ من غصن الهوى الرطبِ

ناصر سعيد الكلباني
رد مع اقتباس