عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2010, 01:52 PM
منتظر الموسوي منتظر الموسوي غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 69
إرسال رسالة عبر MSN إلى منتظر الموسوي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى منتظر الموسوي
افتراضي حَـتى مَـتى؟ .. يا سَـيِّـدي!! - ((إلى كل روحٌ قضتْ في أسْطول الحُرية))

.
حَـتى مَـتى؟ .. يا سَـيِّـدي!!


.
.
إلى الأرْوَاح الطاهِرَة ..
التي رَحَلتْ حَامِلةً في كفُوفِها
يَاسَمينَ البَقاء ..
ويَنابيعَ الحُرِّيةِ والوَفاءْ



.
حَتى مَتى؟
والأرضُ تشرَبُ صَمْتهَا؟
حَتى مَتى؟
لا أمَّةٌ وَقفتْ عَلى كتفِ السَّمَاءِ
ولا يَدٌ قدْ لوَّحَتْ في الغيمِ
لا أنشودَةٌ رَسَمَتْ صَدَاهَا في شذى الزمَن المَريض!!
حَتى مَتى؟
والمَوتُ يَلعَبُ في نبُوءات الذين تشبَّثوا بالأمْنياتِ
وعَانقوا وَجَعَ التفاصيل القديمَةِ
كلهُم عَبَرُوا صِراطَ الغيبِ
في زمَنٍ يُكذِّبُ أغنياتِ الرُّوحِ
صَاروا قِبلة للدمِّ
يَسْجُدُ نحْوَهَا وَطنُ الحَمَائمِ
والرَّبيعُ
اليَاسَمينُ
الحُبُّ يَسْجدُ
والرَّيَاحينُ التي نَثرَتْ شذاها بَيْنَ ألوَان الدِّمَاءْ
التينُ وَالزيتونُ بَعْضُ رثائِهِم
حَتى مَتى؟
-يَا سَيدي-
لمْ يَبقَ في الفجْر المُقدَّسِ
غيرُ ضلعٍ وَاحدٍ
يَلدُ الحُكاياتِ العَقيمَةَ
يَسْكبُ الملحَ انتحَاراً عِندَمَا تغفو النجُومْ
حَتى مَتى؟
وَحْشٌ يُبَعْثر مَا تبَقى مِن بَيَاضٍ
يَقطعُ الأرْحَامَ
يَصْلبُ كلَّ أجْسَادِ النُّبوَّةِ
يَسْحَقُ الأشلاءَ
لا أدْري لمَاذا؟
هَلْ لأنَّ الوَحْيَ يَسْكنُ في فضَائهم النقيّ
أم هَلْ لأنَّ الضَّوءَ بَعْض صَفائهمْ
-يَا سَيدي-
لا العُمْرُ صَافحَهُ البَقاءُ
ولا الغِيابُ .. ولا الرِّثاءْ
لا أرضَ تقبَلهُم زُهُوراً
لا سَمَاءْ
لا البَحْرُ يَحْملهُم كمَا سُفنٍ بحَجْم نيَازكِ الأفلاكِ
يَحْملُ كلَّ مَا لا يَسْتطيعُ الدَّهْرُ أن يُبْقيهِ في زمَنٍ
وهُمْ وَرْدٌ بلون الحُبِّ
مِنهم يُخلقُ الأمْلاكُ
قمْ يا سَيدي
قمْ مِن سُبَاتكَ واحْمِل الأسْمَاءَ
في كفِّ السَّحَابِ
فأنتَ مَن وَرثَ المَدَى
يا سَيدي ..
قمْ ..
أنتَ مَن وَرثَ المَدَى




مُـنتظر المُـوسَـوي
مايو 2010م
__________________
أكثرُ الأفراح // حزناً //
أن تكون شاعراً !!
كل الأحزان الأخرى لا قيمة لها ..
حتى الموتْ . . .

. . . "لوركا"

.
رد مع اقتباس