أخي مصطفى
شكرا على هذا الموضوع
وشكرا لأنك ذكّرتني بهذه القصيدة التي كتبتها ذات يوم في هذا الموضوع:
(للطفولة وجه آخر)
طفولتنا
خنجر تاه في جسد المستحيل
وعطر يغادر
شرفة هذا الفضاء الجميل
طفولتنا
قهقهات تعربد / تمرح
في حزن هذا الشتاء الطويل
طفولتنا
مرحٌ مفعمٌ بالغناء
على الماء والسفح والساقية
خريرٌ يعانق
تلك الصلاة الجريئة عند الحفيف
هنالك ترقص مثل الفراش النخيل
كأن الهديل على مسمعي
أغنيات تسامرني في المساء ...
" ... شمس الأصيل
ذهّبت خوص النخيل
يا نيل ... "
يمضي بنا العمر كالحلم
يبني شراعاً لتلك الأغاني
يشق الطريق إلى غاية لا سبيل إليها
" فلسطين داري ...
ودرب انتصاري ... "
نشيد/ نشيج تُمزّقُ أصداءه دمعتان
وعين الوجود تحطمه يائسة
غاب .. أنينا
يضم السنين إلى صدره
تلاحقه دمعة لا تحب الغناء
لا تمتطي صهوات المساء
لخطوته عنفوان
يسافر للحلم .. والأمنيات
تاه الفضاء على خطوة
لا تجيد التمني ...
وداعا ..
يقبّل خد الطفولة
في مهدها ...
إبراهيم الرواحي
__________________
|