عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-05-2010, 03:31 PM
الصورة الرمزية مختار السلامي
مختار السلامي مختار السلامي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: قلب
المشاركات: 666

اوسمتي

افتراضي الأرواح المتمردة



سلام الله عليكم ورحمتة


،


،


\



/




.








(الارواح المتمردة) للاديب الكبير والمفكر والمخلص لــ / أفكارة النيرة جبران خليل جبران
هذا الرجل الذي يتعلق أسمة بالحكمة والامثال التي كانت نتيجة حياة متوترة نظر اليها جبران من كل الاتجاهات والزوايا الضيقة التي وما زالت تحاصر البعض
وتتركهم تحت أنقاض التخبط ووحل المستنقعات الملوثة بكل أنواع البكتيريا والجراثيم القاتلة.
لست في صدد تعريف هذا الرجل العظيم لانني أصغر بكثير من تعريفه وتقديمة بالصورة اللائقة والتمس العذر من الجميع،ولكن ما جعل التوجه اليه هو ذلك الفكر الذي يحملة
ويصارع من أجل أظهاره رغم التحديات والتكفير والتهميش الذي لاحق جبران.
عموماً لست في صدد تغطية تجربة جبران خليل جبران رغم أني وقفت معتكفاً لفترة طويلة حول فكره الزاهر والصافي كمياه المحيطات ولكن ما أستوقفني في رحلته الادبية
أصدارة المعنون بـــ (الارواح المتمردة)

أن الدعوة الى التمرد في أعتقادي دعوة سامية للتخلص من الافكار والتقاليد التي لم تعد توحي الى حياة لابد لها من التغير والتجديد والتحرر من قيود بعض المتعلقات التقليدية والبالية
والتي أصبحت لا تقاوم تيار الحياة الحالية والمستقبلية بطبيعة الحال.
وأن دعوة التمرد هنا سوف أحاول تخصيصها في مجال الادب بالرغم أن حقيقة التمرد متعلقة بجميع جوانب الحياة من سياسة ودين ومجتمع وغيرها وبالرغم أيضاً من تعريفات تمثلت في الكشف
عن معنى التمرد وأصوله وخفاياه ولكن الاهم من ذلك هو ما ننظر اليه نحن من معنى وفهم حول التمرد.

اذاً هل نحن أمام تحد كبير لفكرة الادب والتمسك بمبأدي هي في الحقيقة ليست شريعة ودين وجعل هذا التمسك قداسة روحية لا يمكن بأي حال زعزعة أسوارها والتخلي عنها وأستبدالها بما هو جديد
ومعقول وتظل هذه المبأدي رهينة الاجيال والمساس بها ذنب وغواية لا تغتفر وهنا تكمن أعظم المصائب في من يحملون هذا المبدء الغير معقول ولا يتحكمون بسريرة المنطق والرؤية المستقبلية والنظر الى الامام دائماً وعدم الالتفات الى الخلف الا فيما ينفع ويعقل، ومن هنا كانت حربهم حول مفهوم التجديد.
أن التمرد على تلك المبأدي أراه في نظري تمرداً يخلص العقل والروح من أفكار باتت غير متحركة ولا تناسب وقتنا الراهن لان متغيرات الحياة بكل جوانبها متعلقة بالفكر والعقل والروح ولا يمكن الفصل
بين هذا وذاك أي جعل متغيرات الحياة في الوادي والعقل والروح في قمة الجبل وهذا أستهزاء بحقيقة الحياة التي نأى عنها البعض ورفض الخروج الى مساحات النور والهواء.


نعم أيها الاصدقاء هنا دعوة الى التمرد والنظر الى الاعلى وأقولها صريحة أن كتاباتنا ليست دين وشريعة وليست رهينة أفكار كتب لها أن تموت وهذا من قوله تعالى "كل من عليها فان" وصدق المولى عز وجل
تمردوا أيها الاصدقاء فهناك أشياءاً اخرى تنتظر منكم أستخراجها للعالمين.




أهلاً بكل متمرد

__________________
قلب
رد مع اقتباس