[البدر الساري]

تئنُّ القوافي حين أودِعُهـا حبـّي * فألجمها صبراًً فتصرخ لي حسبـي
وأكتبهـا بالدمـع وهـي حزينـةٌٌ * وأبرِدُها بالشوق والوصل والقـربِ
وأنسجها ثوباً بـه الشعـر ُ رافـلٌ * له من عناقيدِ الضياء هـدى دربِ
أخاطبهـا سمعـاً لأشجـان والـه * تحّير حتى كاد يمشي بـلا لـبِّ
يطيـر بأفكـار إذا جنـه الدجـى * ينادي بأعماق الشعور أيـا ربـي
تردد فـي شـوق وهـم تضاعفـا * بطول فراق زاد من لوعـة القلـبِ
نعم ياغزال الأيك يامرسل الهـوى * بلحظك نحوي حين كنت على شِربِ
فألقيتني في لجّـة الحـب غارقـا * ولا أنا عوام ولا مـن ذوي طـبِّ
أيا معشرَ العشّاق هل من يغيثنـي؟؟! * فها أنا ذا أصبحت في شبك الهدبِ
هو الحبُّ أنّى حلّ أبصرت شخصـه * تجلّى هياماً في خيالِ الهوى الرحبِ