[عبدالله الزعابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الطويل

سيدتي ..... والليل هنا يرخي سدوله على لقاءنا الغريب .. يرتب تراتيل الكلمات ويبسط مداه الممتد من الزرقة إلى الزرقة وأنا وأنتي كائنان / طائران محلقان نحو البعيد أتنفسكِ حباً وتلملميني حضناً يسكن قلبك .

ما أعذب الحب حينما يكون طرفه إمرأة وما أعذب الجنة حينما تتوالد من رحم الزفرات فيها إمرأة ...

أتوق إلى لقياك كل حين وأشتاق إليك وأنتي أمامي بل بين يدي ... ما أروعك بل ما أروعنا وأنفاسنا تحرق بالصمت كلامنا ... ما أجملنا وعيوننا تناظر بهدوء بعضها ... تموج في حقول الهوى سنابل غرامنا ليسقى بجدائل مطر الحب المتساقطة من رحم غيمة رابضة فوق رأسينا ... أحميك من بلل المطر فتدثريني بجلباب الغرام .


عبدالله الزعابي ....... كالنسيم العليل أنت .... كزهرة نبتت في صحراء أنت ... كقمر يتوسط كبد السماء في ليلة نصفية أنت .. كعرائش العسل السابحة في موج الحب أنت .

( وددت لو زرعوني فيك مئذنة
أو علقوني على الأبواب قنديلا ) .


تقبل مصافحتي هنا أيها الرائع .

-----

حينما تمر بك مجموعة من البشر لا تستطيع عـدّهـم في ذاكرتكــ ..
لا تقف لتنتقي أفضلهم ..!!
فكلهم / جميعهم جاء ليصافحوا الجمال فيكـ ..
وأما أنت .. فما عليك سوى أن تفرش لهم الأرض رحباً وسعة ..
وأن تكرم كل منهم على قدر عزمه ..

وهنـا أنتــ أيها الطويل .. تكون واحداً من الذين مروا يوماً في ذاكرتي ..
إلا أنك لم تمر عابراً مرور الكرام وحسب ..
بل كنت واحداً من الذين نصبوا روائع الذكرى الجميلة ..
ودقـوا مسامير حبهم الخالد وعشقهم المرغوب في النفس.

ربما كان للأيام حكمتها في أن نسافر بعيداً عن اللقاء المتكرر والحضور ..
وربما كان لها الخير في أن تلتف من حولنا لتحبل بنا في رحمها ثم تضع حبلها
في زمن نحن إليه أكثر حاجة في اللقاء والحضور من ذي أمس.

هنا يا سيدي تتوق الروح وتشتاق إليكـ .. إليكـ وحسبــ ..
( فكن أقربـ من نفسي إلى نفسي ).

---

عبدالله الزعابي