يا عــروبه يا عــروبه ما كفــى غفلة ونــــوم
أستلــذينـا المـنام فــي منــامــات الحــريــر
غــارقيــن بنــومــنا يا عســى شيــن الحلــوم
كالجثث وسط الصحاري وهي عليها يحوم طير
أعدائنــا تنهــش لحمــنا ما بقــى فيــنا لحــوم
إلى متى يا ناس أصحــو حان تحــديد المصير
النوم مو عين(ن) تغمض في غيائيــها تشــوم
أنا قصــدي يا عــروبة نومــنـــا نــوم الضميـر
يا عرب خلاص يكـفـي الصبــر مــا عــاد دوم
الصبــر حبلــه تقــطــع صبــرنا حبلــه قصيــر
أصحو من غفلة زمنكم والله ذبحتنــا الهمــوم
صبرنا ترى عاد طولــه أقل مـن عقال البعيــر
أسمعو مني رسالة وأفهمــو صافــي العلــوم
حن صرخنا وبصوت عالـي نستغــيث ونستجير
حالنــا ما عــاد يخفــى حالــنا ما هــو كتــوم
صدقوني في مقالي الوضــع أصبــح خــطيــر
أستلـذينـا المناصــب والمنــاصــب لا تــــدوم
وخايفيـن على الكراسي والكـراسـي لا تطيــر
غرقنا في بحور المآسي بالمآسي حن نعــوم
وسرنى بدروب الضياع إلى متى فيــها نسيـــر
آه يا حســرنا عليــنا يا عــرب يــا أعــز قـــوم
أقولها والقلب يدمي وبالصــدر هــم(ن) كبــير
حالنــا يــرثى عليــه والله مــدري مــن ألــوم
ألومكــم وألــوم نفســي بكل ما فــينا يصيــر
بعـــد ما كنــا أشــقا لبعضــنا صــرنا خصــوم
والسبـب حفنــة فلــوس ولا بتــرول(ن) فبيــر
حن رخصنا يا عرب وصار كل واحــد يســـوم
ودمنا دم العروبة صـار أرخــص مــن عصيـر
توحــدو عليــنا جميــع(ن) اليهــود وقــوم روم
وأعلنــوها حــرب ديــن بكل كنيســة وكل دير
آآآه مــرة أعيــدهــــا عــد ما تغــرب نجــوم
ونار في صــدري لهبها ساعرة تسعــر سعيــر
بحق من فارض علينا الصـــلاة وشـهر صــوم
أنظــرو سجون المذلة كم بها طفل(ن) صغير
وكم بها شيخ مسن يرتجـــي قلـب(ن) رحـوم
دمعته تجرح خــدوده قاضـي(ن) ليلـه سهـيـر
وشجرة الزيتون تصرخ مـع شجيـرات الكـروم
والمــزارع دمعتــه على خــدوده لــها خــرير
يا عـراق الخيـر آسـف كـدرت جـوك غيــــوم
راحـت أيـام الصـفا وستـوى جــوك ســعيــر
صرتي للتحقيـــر مسـرح والله ترابـك حشــوم
أرض بابل دنسـك جيـش أحقـر مــن حقيـــر
كم أقول وكم أوصف ومن أخلي ومن ألــــوم
للأســف وش عــاد باقــي شبــــهونا بالحمير
ومن طلق لحية أرهابي عيشتــه ما لــها لزوم
في سجون الموت هالك ما إله حد(ن) مجيــر