[زهرة السوسن]

ما على الدّنْيا عَتَبْنا
.........................جُورَها كِلّهْ سِبَبْنا

تَوّهْتنا وْما حِسَبْنا
.........................مالتِ الدنيا علينا

اجْرحَتْ فينا المشاعرْ
...................واكْسرَتْ فينا الخُواطرْ

قرّحِ الدمعِ المَحاجرْ
.......................هذا ما كِسْبتْ إِدِينا

فينا أصناف(نْ) كِثيرةْ
...................بينِ أشرار(نْ) وِخيرةْ

كِلّنا عارفْ مِصيرهْ
..........................ابْتدينا مَ انْتِهينا

مِنْ ينافقْ ف ابْتسامِهْ
.......................في تَحياّتِهْ وْسلامهْ

دُومِ كاذبِ في كلامهْ
.......................مِنْ ألاعيبهْ اكْتفينا

مِن سعى للغَدرِ شَمّرْ
....................صافِي الإحساسِ دمّرْ

ما نِدَم ْمرةْ وْتَأَثّرْ
.........................حَسْبُنا اللهِ ابْتلينا

مِنْ تكبّرْ أوْ تَعالى
........................فوقِ أناتِ الثّكالى

شَطّ في بَغْيِهْ وَغالا
.......................هدّ ما شِدْنا وْبنينا

مِنْ سَعى فينا بْخَديعةْ
..................غَشّ بَأخلاقهْ الوَضيعةْ

سلعتهْ صارتْ مُريعةْ
.....................عنْ خِداعَهْ ما دِرينا

مِنْ بخلْ مِ الفقرِ خايفْ
..................ما رحمْ حالِ الضّعايِفْ

عندِ مِثلهْ ما يِخالِفْ
....................خيرِ عِندهْ مَ ارْتِجينا

مِنْ قُطعْ رحمهْ جِفاهُمْ
.....................حَتّى بالمرةْ نِساهُمْ

طُولِ دهْرهْ ما عِناهُمْ
.......................ابْتِلشْنا وْاشْتِقينا

مِنْ طُمَعْ في مالِ غِيرَهْ
..................لوْ قِنعْ لا ما يِضيرهْ

باتِ في همّ نْ وِحيرَهْ
...................كمْ ظُلَمْنا واعْتِدينا

مِنْ نِفَثْ في النّاسِ غلِهّْ
....................حاسدِ وْقلبهْ يِدِلّهْ

عاشِ في مِحْنةْ وِذِلّةْ
................ع المَحاسِد ْما قوينا

مِنْ تبعْ داعي المُواجِعْ
................بالمآسي راحِ راجِعْ

مِشْتقي والعُمرِ ضايعْ
.............كمْ فِ هالدّنيا اشْتِكينا

لاحتِ الدنيا بْمُظاهُرْ
...................كلّنا فيها مِسافرْ

ما نَبِي مالِ وْجُواهُرْ
................بِعْنا فيها واشْترينا

مِنْ جهلْ سرّ العبادةْ
.......... ..خابِ في الدّنْيا مُرادِهْ

أمْرَها صايرْ مُكادِهْ
...........مِنْ لَظَى البُعْدِ اكْتُوينا

مِنْ عُرَفْ قدرهْ وُصانِهْ
.................ما تَغَيّرْ باِلأَمانةْ

حِرّ ما ذاقِ الْمَهانِةْ
...............ليتنا مِثْلهْ اهْتِدينا

أم عمر
2-5-2017م