من ذا الذي سرق الشعور فأحرقه
.................................وسعى بقلبي للشجون، فَأرّقَهْ
من ذا الذي قطع الجذور مكابرا
.................................ثم انتشى، حتى تموتَ الزنبقهْ
أفنيت عمري والطموحُ يقودني
.................................حتى أرفرفَ في الفضاء محلّقَهْ
فرجعت، والوهمُ المريرُ يُضلّنِي
..................................فَوَأدْتُ حُلْمي، في قفار مُحْرقه
أدمنت عيشَ البائسين، وها أنا
..................................أسلمتُ أمري، للمآسي مُرْهقَه
حولي مخاوفُ، نبضها في خاطري
................................أخشى نعيبَ البومِ، بعد الشّقْشَقَه
وهنا ضجيج، لست أدري كُنهَهُ
..................................يغتال فكري، كي أعيشَ مُمَزّقَه
أبصرتُ دربي، ثم سِرت على ثِقهْ
....................................وقعٌ ثقيلٌ، سار خلفي طَقْطَقَه
فمضيتُ أسبق خُطوتي في خفّة
..................................حتى احتوتني، من جديدٍ شَرْنَقهْ
أم عمر، 30-4-2016م