يا مستـجـيـب الداعـي إذا عـبـدك دعـا
جب لـه دعـوتـه يـا مـجـيـب السائليـن
رافـع أنـامـل كـفـه و حالـك خـاضـعـا
يـرجـو الـعـفـو مـنـك إلاه الـعـالـمين
بات يـتـهـجـد لـيـلـه سـاجـد راكــعـا
ينهّل دمـعـه وجـرّح صـافـي الـخـدين
و يا الآدمـي انظر و فـكـر و اسـمـعـا
سـيـر ف دناتك و احـتسب م الغابريـن
أين البـواسـل أيـن . أيـن الـشـاجـعـا
أيـن الـرسـل و أيـن الـملـوك الذاهبين
سـاروا في كـان و كـم مـثـلهـم شايعا
الـكـل مـن كـأس الـمـنـيّة شـاربــيـن
و الموت حـكمـه على الخلايق قـاطـعـا
كـأسـه مـريـر و جـرعـتـه ما جرعتيــن
سـرف ٍ شـرابـه بـلا مــرّد و مـانــعـا
لن حـل دورك تـحـتـسـب م الـمـيتــين
و يـوم ٍ تـجـرّد و م الـثـيـاب تـمــزعـا
و تبقى تتّقلب في أيــدي الـمـغـسلين
بـيـكـفـنـوك من الـبـيـاض الـنـاصـعـا
و تحمل في حدبا الى المدينه يـا غبيـن
فجـيعـه المـودّع لـن سـابـت مـدامـعـا
يـبـكوك أهـلك و القرايب و الضـنـيــن
و على الدفِـن رمـس ٍ مهيب ٍ مفـزعــا
أما الـيـسـار مـكـانك وأمـا ع اليـميـن
أمـا في روضة جـنـة تـهـنـا المـرتـعـا
ضل و نعيـم و تهجـلـك م الحـور عيـين
و أمـا في حـفـره هناك سكْن الأقـرعـا
يـضـرب علـى راسـك و يزتاد الأنـيــن
و يالباسط الـمهيـمـن ربـي الـنـافـعـا
تـحسن لـنـا في الخاتمه و بك نستعيـن
و على النبي صـلـينـا صـلاة الخاشـعـا
طـه الشفيع الهادي إمـام الـمـسلميـن
تم
سليمان بن عبدالله بن سليمان الرواحي
20 / 9 / 2015